-->

هل السقي مع وجود الثمار مفيد للتين؟

تعرف على أهمية ري شجرة التين خلال مرحلة الإثمار، وكيف يؤثر ذلك على جودة الثمار وإنتاجيتها.      ثمار التين ناضجة - الصورة : مؤلف و كاتب المق...

404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • ‏إظهار الرسائل ذات التسميات فسيولوجيا الأشجار. إظهار كافة الرسائل
    ‏إظهار الرسائل ذات التسميات فسيولوجيا الأشجار. إظهار كافة الرسائل

    الجمعة، 1 أغسطس 2025

     تعرف على تقنية الطين النانوي التي تُمكن من تحويل الرمال الجافة إلى تربة زراعية خصبة خلال ساعات فقط.



        تحويل الاراضي الصحراوية - الصورة للمؤلف للمقال 




    تحويل الصحراء إلى جنات خضراء

    لم يعد مشهد الصحراء القاحلة كما كان قبل سنوات فبفضل التقدم العلمي والتقني أصبح بالإمكان تحويل الرمال الجافة إلى تربة زراعية خصبة خلال أقل من يوم واحد هذا الإنجاز يعود إلى شركة نرويجية مبتكرة تُدعى ديزيرت كونترول والتي طورت تقنية مذهلة تُعرف باسم الطين السائل النانوي الذي قد يغير مستقبل الزراعة في البيئات الجافة والقاحلة


    الطين النانوي: الحلول تأتي من الجزيئات الدقيقة

    يعتمد هذا الابتكار على محلول فائق الرقة يحتوي على جزيئات دقيقة جداً من الطين يتم رشه فوق الرمال الجافة حيث تعمل هذه الجزيئات على تغليف كل حبة رمل بطبقة تمكّنها من الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية وبهذا تتحول الصحراء إلى تربة زراعية قادرة على دعم نمو النباتات تماماً مثل التربة الغنية السوداء في المناطق الخصبة


    السرعة والتأثير الفوري

    من أبرز مميزات هذه التقنية أنها سريعة المفعول إذ يمكن تحويل الرمال إلى تربة قابلة للزراعة خلال أقل من سبع ساعات فقط ما يفتح آفاقاً هائلة لتوسيع الرقعة الزراعية في مناطق كانت تُعد ميتة بيئيًا كما يمكن زراعة المحاصيل والأشجار في نفس المناطق التي كانت تعاني سابقًا من الجفاف والتصحر


    التكلفة والتحديات

    رغم الفوائد الكبيرة لا تزال تكلفة معالجة كل متر مربع من الأرض مرتفعة نسبياً إلا أن الشركة المطورة تعمل على توسيع نطاق الإنتاج وتقليل التكاليف عبر تطوير وحدات رش أكبر وأكثر كفاءة وهو ما يجعل التقنية قابلة للتطبيق على نطاق أوسع مع مرور الوقت خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة


    تجربة الإمارات: الأمل في الصحراء

    في دولة الإمارات التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الغذاء من الخارج تعتبر هذه التقنية خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي الزراعي وقد تم بالفعل تنفيذ مشاريع تجريبية باستخدام الطين النانوي وحققت نتائج مشجعة خاصة في زراعة الأشجار والمحاصيل المحلية وهو ما يؤكد جدوى التقنية في ظروف مناخية صعبة


    بين التربة الطبيعية والمُعالجة: مقارنة ضرورية

    التربة الطبيعية تتشكل على مدى آلاف السنين وتحتوي على مكونات عضوية ومجهرية معقدة أما التربة المُعالجة بالطين النانوي فهي سريعة التكوين لكنها تعتمد على التجديد الدوري إذ يجب إعادة تطبيق التقنية كل خمس سنوات تقريباً للحفاظ على خصوبتها ورغم ذلك فإن التحكم الدقيق في تركيب التربة يجعلها أكثر استجابة لاحتياجات الزراعة الحديثة


    دور السياسات المحلية في دعم الابتكار

    نجاح هذا النوع من الابتكار لا يعتمد فقط على التقنية نفسها بل يحتاج إلى سياسات حكومية تدعم المزارعين وتسهل الحصول على المواد والتدريب اللازم لتطبيق التقنية كما يجب تضمين هذه الحلول ضمن استراتيجيات الأمن الغذائي ومكافحة التصحر لتوسيع الأثر وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة


    الخلاصة: ذكاء الإنسان يحوّل الرمال إلى حياة

    المعادلة التي كانت مستحيلة أصبحت اليوم ممكنة بفضل مزج الذكاء البشري بالتقنيات النانوية فأراضي كانت تُعد جرداء باتت تنتج الغذاء وتدعم الاستقرار البيئي هذه النقلة النوعية لا تمثل فقط ابتكارًا علميًا بل أملًا حقيقيًا لمستقبل الزراعة في البيئات الهشة فالصحراء ليست النهاية بل ربما تكون بداية جديدة لحياة خضراء


    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"

    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة

    لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( معلومات زراعية عامة ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص



    الأحد، 27 يوليو 2025

     تعرف على أخطر أمراض الجذور التي تهدد نباتاتك، مسبباتها الفطرية والبكتيرية والنيماتودية، وخطة متكاملة لمكافحتها بأحدث الطرق العلمية والزراعية. 



         الجزء الجذري - الصورة من موقع unsplash




    أعفان الجذور من أخطر الأمراض التي تصيب النباتات الزراعية والبستانية، إذ تؤدي إلى تدهور جذور النباتات وموتها المبكر، مما ينعكس سلبًا على الإنتاجية. وتكمن خطورة هذه الأمراض في تنوع مسبباتها وصعوبة مكافحتها إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا. وتنقسم مسببات أعفان الجذور إلى ثلاث مجموعات رئيسية: فطرية، بكتيرية، ونيماتودية، وكل منها يظهر تحت ظروف بيئية معينة تختلف من تربة لأخرى ومن نبات لآخر.


    المسببات الفطرية

     تأتي في مقدمتها، مثل فطر الريزوكتونيا الذي يسبب عفن الجذر التاجي ويظهر عند ارتفاع درجات الحرارة وضعف الصرف، يليه فطر الفيوزاريوم الذي يسبب العفن الجاف في ظروف دافئة وتربة ضعيفة التهوية. أما فطر البيثيوم فيصيب البادرات والبذور في الجو البارد، بينما يظهر الفيتوفثورا في الأراضي السيئة التهوية مع الري الغزير، ويسبب تعفنًا طريًا. ولا تقل خطورة الفطريات الأخرى مثل الأسكليروتيني وفيرتيسليوم وأرميناريا، فكلها تسبب تدهورًا تدريجيًا للجذور خاصة في الأشجار.


     المسببات البكتيرية

     فيأتي على رأسها بكتيريا الإروينيا التي تصيب الذرة والجزر والبصل وتؤدي إلى تعفن جذري وساقي سريع، ويفضل هذا النوع من البكتيريا الظروف الحارة وسوء الصرف. وأخيرًا، تعد نيماتودا تقرح الجذور من أهم المسببات التي تفتح الطريق للفطريات والبكتيريا، خاصة في الأراضي المصابة بالملوحة أو الري السيء.


    ولمواجهة هذا الخطر، يجب اتباع خطة متكاملة تشمل أربع محاور رئيسية: الممارسات الزراعية السليمة، الوقاية، المكافحة الكيماوية، والطرق البديلة. تبدأ الممارسات الزراعية بتحليل التربة والمياه والنيماتودا قبل الزراعة، مع اعتماد دورة زراعية طويلة، واستخدام كمبوست متحلل جيدًا، والاعتماد على مصادر موثوقة للشتلات والبذور. تحسين الصرف والتهوية من أهم الإجراءات الوقائية، خاصة في الأراضي الطينية الثقيلة.


     الري

    فيعد عاملاً حاسمًا في تقليل الإصابة، فكلما اقتربنا من الري المنتظم والمتوازن، قلت فرص اختناق الجذور. كما أن ملوحة التربة والمياه تساهم بشكل كبير في انتشار الفطريات، لذا يجب تحسين الصرف واستخدام أحماض زراعية مخففة للملوحة. بالنسبة للتسميد، فإن التوزيع على جرعات صغيرة مع الري أفضل من الإضافات الكبيرة التي تجهد الجذور وتزيد من فرص الأعفان.


    في حالة وجود إصابة نيماتودية، يجب البدء أولاً بعلاج الملوحة، ثم النيماتودا باستخدام المبيدات المناسبة مثل فايديت، قبل التوجه لعلاج الفطريات. كما يمكن تبوير المناطق المصابة بحرثها وتركها معرضة للشمس والهواء لقتل بيض النيماتودا. ولا بد من استخدام مبيدات فطرية فعالة مثل: فلوديوكسانيل، ثيوفانات ميثيل، هيدروكسيد النحاس، كبريتات النحاس، برمنجنات البوتاسيوم، وغيرها حسب نوع المرض وظروف الأرض.


     التعقيم المسبق للتربة

     يعتبر من الوسائل المهمة في الأراضي المصابة، سواء بالتعقيم بالبخار أو بمبيدات مثل البازميد أو الفابام، أو حتى بالتعقيم الشمسي خلال أشهر الصيف.


    أعفان الجذور ليست نهاية الطريق، بل إن الوعي بها والتدخل المبكر واختيار الممارسات الصحيحة والمواد المناسبة يجعل من الممكن السيطرة عليها والحد من آثارها. ومع التوجهات الحديثة في الزراعة الذكية وإدارة التربة والري، يمكن تقليل هذه المشكلات وتحقيق إنتاجية مستدامة وصحية.



    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"

    شكرًا لك عزيزي القارئ على وقتك، ندعوك لمتابعة المزيد من المقالات الزراعية المتخصصة في قسم 
    (التغذية النباتية ) عبر مدونة خليها تخضر 🌱


    الجمعة، 11 يوليو 2025

    وصف موجز للمقال :

    تعرف على السبب العلمي وراء تتبع زهرة عباد الشمس للشمس يوميًا، ودور الأوكسين في هذه الحركة وأهميتها للنبات


    صورة زهور عباد الشمس متجهة لقرص الشمس 
    الصورة "المؤلف" 

     





    لماذا تتبع زهرة عباد الشمس قرص الشمس في النهار


    السلوك المميز لزهرة عباد الشمس في تتبع قرص الشمس من الشروق إلى الغروب يثير فضول الكثيرين ويُعد من أجمل الظواهر الطبيعية في عالم النبات. هذا التتبع لا يحدث عبثًا بل هو ناتج عن آلية فسيولوجية دقيقة تعكس مدى تطور النباتات في التكيف مع محيطها لتحقيق أقصى استفادة من الضوء والحرارة خلال ساعات النهار


    الحركة الانتحائية الضوئية


    تعتمد زهرة عباد الشمس في تتبعها للشمس على ظاهرة تُعرف باسم الحركة الانتحائية الضوئية وهي استجابة حركة النبات لمصدر الضوء حيث يتحرك النبات أو أجزاؤه باتجاه الضوء أو بعيدًا عنه. في حالة عباد الشمس تتجه الزهرة وساقها باتجاه الشمس في الصباح وتتبع حركتها حتى الغروب ثم تعود إلى الشرق لبدء دورة جديدة في اليوم التالي. هذه الحركة تنجم عن توزيع غير متساوٍ لهرمون الأوكسين المسؤول عن نمو خلايا النبات


    دور الأوكسين في التتبع


    الأوكسين هو هرمون نباتي يلعب دورًا رئيسيًا في توجيه حركة الساق نحو الضوء. عندما تسطع الشمس من جانب واحد يتوزع الأوكسين بكثافة أعلى على الجانب المظلل من الساق مما يؤدي إلى تمدد خلايا ذلك الجانب بسرعة أكبر من الجانب المعرض للضوء. نتيجة لهذا النمو غير المتوازن ينحني الساق باتجاه الضوء. وخلال النهار تتغير زاوية الشمس باستمرار فيتوزع الأوكسين من جديد ويستمر الانحناء تدريجيًا لمتابعة موقع الشمس في السماء


    العودة الليلية للزهرة نحو الشرق


    في نهاية النهار وبعد غروب الشمس لا تبقى الزهرة موجهة نحو الغرب بل تعود تدريجيًا لتتجه نحو الشرق استعدادًا لشروق الشمس مجددًا في صباح اليوم التالي. هذا السلوك لا يعتمد على الضوء بل على ما يُعرف بالإيقاع البيولوجي الداخلي وهو نظام داخلي يشبه الساعة البيولوجية في الإنسان يساعد النبات على ضبط حركته بشكل دوري حتى في غياب الضوء


    توقف الزهور الناضجة عن التتبع


    من المثير للاهتمام أن الزهور الناضجة لا تستمر في تتبع الشمس بعد إزهارها الكامل بل تثبت نفسها باتجاه الشرق فقط. يعتقد الباحثون أن هذا التوجه الثابت نحو الشرق يساعد في تسخين الزهرة بشكل أسرع في الصباح مما يزيد من معدل زيارة الحشرات الملقحة وبالتالي يحسن من كفاءة التلقيح. كما أن هذا الوضع يسمح للزهرة باستقبال أقصى كمية من ضوء الصباح دون الحاجة لحركة إضافية


    الفوائد البيولوجية لتتبع الشمس


    تتبع الشمس يعزز من كفاءة عملية التمثيل الضوئي التي تعد المصدر الأساسي للطاقة في النبات. من خلال التوجيه المستمر للأوراق والزهرة نحو الشمس تحصل على أكبر قدر من الضوء مما يساهم في نمو أفضل وإنتاج أعلى. كما أن امتصاص أشعة الشمس طوال اليوم يساعد في الحفاظ على درجة حرارة مناسبة داخل الزهرة مما يحسن من فرص جذب الملقحات وإتمام عملية التكاثر بنجاح


    الفرق بين تتبع النبات وتوجه الزهرة


    في كثير من الأحيان يُعتقد أن الزهرة هي التي تتبع الشمس لكن في الحقيقة فإن الساق هو الجزء المسؤول عن هذه الحركة في النباتات الفتية أما الزهرة الناضجة فتثبت في اتجاه محدد. النباتات الصغيرة تكون أكثر نشاطًا في هذه الحركة بسبب مرونة أنسجتها وقابليتها للاستجابة السريعة للضوء من خلال هرمون الأوكسين أما الأنسجة الأكبر سنًا فتصبح أكثر صلابة وأقل قدرة على الحركة الديناميكية


    أهمية الظاهرة في الزراعة والدراسات البيئية


    من خلال فهم آلية تتبع الشمس يمكن تحسين إنتاجية محاصيل عباد الشمس في الزراعة التجارية. حيث يتم توجيه الزراعة بطريقة تساعد الزهور على استقبال أكبر قدر ممكن من الضوء الطبيعي خلال ساعات النهار. كما تُستخدم هذه الظاهرة كنموذج في دراسات سلوك النبات وإيقاعه الداخلي وتكيفه مع البيئة وهو ما يسهم في تطوير استراتيجيات الزراعة الذكية في ظل تغير المناخ


    الخلاصة


    تتبع زهرة عباد الشمس لقرص الشمس ليس مجرد مشهد طبيعي جميل بل هو آلية ذكية متطورة تعكس قدرة النبات على التكيف الفسيولوجي مع البيئة. من خلال هرمون الأوكسين والإيقاع البيولوجي الداخلي ينجح النبات في تحسين كفاءة امتصاص الضوء ودعم عمليات النمو والتكاثر. هذا السلوك يقدم نموذجًا رائعًا لدراسة العلاقات بين الكائنات الحية ومحيطها ويساهم في تطوير الزراعة البيئية المستدامة


    جهة الإعداد

    إعداد: فريق تحرير "خليها تخضر"


    شكرًا لقراء "خليها تخضر" الأعزاء على دعمكم الدائم واهتمامكم بعالم النبات والبيئة. 






    الاثنين، 30 يونيو 2025

     سبب كون نواة ثمرة الخوخ ليست ملساء كباقي بذور الثمار


    الوصف التعريفي:

    لماذا نواة الخوخ خشنة ومحفّرة بينما معظم البذور الأخرى ملساء؟ تعرف على السبب العلمي والتطوري وراء هذه الظاهرة في هذه المقالة.




    الصورة لثمار الخوخ وصورة بذرة الخوخ - المؤلف 



    تُعد ثمرة الخوخ من الفواكه الصيفية المحببة، حيث تجمع بين الطعم الحلو والقوام العصيري، وهي مصدر غني بالفيتامينات والمعادن. لكن ما يثير فضول البعض هو شكل نواتها الصلب والخشن والمحفّر، الذي يختلف بوضوح عن نواة المشمش أو البرقوق، بل وعن معظم بذور الفواكه الأخرى التي تكون غالبًا ملساء. فما هو سبب هذا الاختلاف؟ ولماذا تتميز نواة الخوخ بهذه البنية الخاصة؟


    البنية البيولوجية لنواة الخوخ


    نواة الخوخ، مثل غيرها من الثمار ذات النواة الحجرية (Drupe)، تتكون من غلاف خشبي قاسٍ يُحيط بالبذرة الحقيقية في الداخل. هذا الغلاف يُسمى "endocarp"، وهو جزء من طبقات جدار الثمرة. ما يميز نواة الخوخ عن باقي الأنواع هو أن هذا الغلاف الخارجي ليس أملسًا، بل يحمل تجاويف وانحناءات وثقوبًا صغيرة تُعطيه مظهرًا خشنًا يشبه قطعة من الخشب المنحوت.


    السبب التطوري لشكل النواة


    يرى علماء النبات أن هذه البنية الخشنة لنواة الخوخ تطورت كوسيلة حماية للبذرة من العوامل البيئية الخارجية. فالخوخ ينمو غالبًا في بيئات قد تكون عرضة لجفاف أو لهجمات الحشرات أو القوارض، لذا توفر الطبقة الصلبة الخشنة حاجزًا دفاعيًا قويًا ضد التكسير أو التلف قبل أن تنضج البذرة تمامًا.


    كما أن هذه البنية المتعرجة تعيق بعض الكائنات الصغيرة مثل الحشرات من الوصول إلى البذرة الداخلية، مما يُزيد من فرص إنباتها بنجاح في التربة بعد سقوط الثمرة.


    اختلاف نواة الخوخ عن باقي الثمار


    عند مقارنة نواة الخوخ بنواة ثمار أخرى مثل التفاح أو التمر أو العنب، نلاحظ أن هذه الأخيرة تحتوي على بذور ملساء أو شبه ملساء، نظرًا لأن طريقة تكاثرها وانتشار بذورها تختلف. فالتفاح مثلاً يُعتمد على أكل الحيوان أو الإنسان للثمرة ثم إخراج البذور دون الحاجة لحمايتها بطبقة خشبية سميكة. أما الخوخ، فانتشاره يعتمد على سقوط الثمرة وتحللها في التربة، لذا فالبذرة تحتاج لحماية قوية من العوامل التي قد تتلفها أثناء هذه المرحلة.


    فائدة أخرى للنواة الخشنة


    يعتقد بعض الباحثين أن الشكل غير المنتظم والخشن للنواة يساعد في ثباتها في التربة بعد تحلل الغلاف الخارجي للثمرة، مما يمنع تحركها بفعل الرياح أو الماء ويزيد فرص نجاح الإنبات.


    الخلاصة


    نواة ثمرة الخوخ ليست ملساء كغيرها من بذور الفواكه لعدة أسباب بيولوجية وتطورية تتعلق بالحماية والانتشار. هذا التصميم الخشن للنواة ليس عيبًا أو صدفة، بل هو ميزة تكيفية تساعد النبات على الاستمرار والنمو في بيئته. وتبقى هذه التفاصيل الدقيقة دليلاً على روعة خلق الله ودقة النظام البيئي.


    شكرا لقراءة المقال 

    اعداد المهندس الزراعي 

    د علي عبدالله 



    الجمعة، 27 يونيو 2025

    لماذا توجد شعيرات زغبية على قشرة ثمرة المشمش؟ وما فائدتها؟


    "قشرة ثمار مشمش مغطاة بالشعيرات الزغبية الدقيقة تحت ضوء الشمس" الصورة من الشبكات الاجتماعية المفتوحة


    الوصف لمحتوى المقال :

    التعرف على سبب وجود الشعيرات الزغبية على قشرة المشمش، ودورها في حماية الثمرة والحفاظ على جودتها.




    يُعد المشمش من الفواكه الصيفية الشهية والغنية بالعناصر الغذائية، وهو محبوب في كثير من دول العالم لمذاقه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية. عند النظر إلى ثمرة المشمش، نلاحظ أنها مغطاة بطبقة خفيفة من الشعيرات الزغبية، والتي قد يظن البعض أنها مجرد سمة شكلية أو طبيعية، لكن الحقيقة أن لهذه الشعيرات وظيفة مهمة تتعلق بحماية الثمرة والحفاظ على جودتها.


    ما هي الشعيرات الزغبية؟


    الشعيرات الزغبية هي تراكيب دقيقة جداً تشبه الوبر، تغطي سطح قشرة المشمش. وتوجد أيضاً في بعض الفواكه الأخرى مثل الخوخ. تنشأ هذه الشعيرات من خلايا القشرة الخارجية للثمرة، وتؤدي وظائف متعددة ذات أهمية بالغة.


    ما الفائدة من وجودها؟


    1. الحماية من الحشرات والآفات:

    تعمل الشعيرات الزغبية كحاجز طبيعي يعيق حركة الحشرات الصغيرة التي قد تحاول اختراق قشرة الثمرة أو التغذي عليها. كما قد تزعج بعض أنواع الحشرات الدقيقة وتمنعها من الالتصاق بالثمرة.



    2. تقليل فقدان الرطوبة:

    تساعد الشعيرات على تقليل تبخر الماء من سطح الثمرة، مما يساهم في الحفاظ على نضارتها لفترة أطول، خصوصًا في الأجواء الحارة.



    3. الحماية من أشعة الشمس المباشرة:

    تعمل الشعيرات الزغبية كطبقة عازلة تقلل من أثر الأشعة فوق البنفسجية المباشرة، وبالتالي تحمي الثمرة من الجفاف أو تغير اللون السريع.



    4. منع التصاق الأتربة:

    تساهم هذه الشعيرات في تقليل التصاق الأتربة أو الملوثات الصغيرة بقشرة الثمرة، مما يجعل تنظيف المشمش أسهل قبل تناوله.



    5. دور في النضج الطبيعي:

    بعض الدراسات أشارت إلى أن وجود الشعيرات الزغبية قد يساعد في ضبط معدل التنفس للثمرة خلال النضج، مما يطيل عمرها التخزيني ويمنع التلف السريع.




    هل تؤثر على الطعم؟


    الشعيرات الزغبية ليس لها أي تأثير على طعم المشمش، خاصة إذا تم غسل الثمرة جيدًا قبل الأكل أو تم تقشيرها. في الواقع، يفضل الكثيرون تركها لأنها طبيعية وتشير إلى أن الثمرة طازجة ولم تُعرض لمعالجات صناعية.


    خلاصة:


    وجود الشعيرات الزغبية على قشرة المشمش ليس مجرد مظهر، بل يمثل استراتيجية طبيعية فعالة لحماية الثمرة والحفاظ على جودتها. وهذا يؤكد روعة تصميم الطبيعة في العناية بالثمار قبل وصولها إلى المستهلك.


    شكرا لقراءة المقال

    اعداد المهندس الزراعي 

    علي عبدالله



    الخميس، 26 يونيو 2025

     سبب استمرار اصفرار ثمار الطماطة بعد القطف


    البقع الصفراء تظهر على بعض حبات الطماطم - الشبكات الاجتماعية المفتوحه



    🔹 الوصف بالمختصر للمقال:

    لماذا تبقى بعض ثمار الطماطة صفراء بعد القطف؟ اكتشف الأسباب الزراعية والبيئية التي تؤدي إلى عدم اكتمال احمرار الطماطم بعد الحصاد، وكيف يمكن معالجتها لضمان جودة الثمار.



    يلاحظ الكثير من المزارعين والبائعين وحتى المستهلكين، أن بعض ثمار الطماطة تبقى صفراء أو برتقالية اللون بعد قطفها من النبات، رغم مرور عدة أيام. هذا الأمر يثير التساؤلات حول أسبابه وهل هو أمر طبيعي أم ناتج عن خلل ما في الزراعة أو التخزين.


    في البداية، من المهم أن نعرف أن عملية نضج الطماطة لا تنتهي عند القطف، بل تستمر في ما يسمى بـ"النضج اللاحق". وتلعب عدة عوامل دورًا في إتمام هذه العملية بشكل سليم، منها: درجة الحرارة، الإضاءة، التهوية، والظروف التي كانت تمر بها الثمار أثناء نموها على النبات.


         الصورة من الشبكات الاجتماعية المفتوحة 



    أحد الأسباب الشائعة لاصفرار الثمار بعد القطف هو نقص عنصر البوتاسيوم خلال مرحلة تكوين الثمرة على النبات. هذا النقص يؤثر على إنتاج مادة الليكوبين، وهي الصبغة المسؤولة عن الاحمرار. فعندما لا يتوفر البوتاسيوم بشكل كافٍ، تتعطل هذه العملية وتبقى الثمرة بلونها الأصفر أو البرتقالي.


    كذلك، فإن تعرض الثمار لدرجات حرارة منخفضة قبل أو بعد القطف قد يبطئ أو يعيق تحول اللون إلى الأحمر. فدرجات الحرارة الأقل من 12 درجة مئوية تؤثر سلبًا على نشاط الأنزيمات التي تسهم في نضج اللون.


    ومن العوامل المهمة أيضًا هي قطف الثمار قبل أن تكتمل بها المراحل الأساسية للنضج. فثمرة الطماطة تحتاج أن تصل إلى مرحلة "الكسر" أو بداية التلوّن على الأقل وهي لا تزال على الساق، حتى تضمن نضجًا طبيعيًا لاحقًا بعد القطف.


    طماطم معروضه للبيع في احد الأسواق الشعبية، مصدو الصورة : شبكات التواصل الاجتماعي المفتوحة 



    أما في حال تم قطف الثمار وهي لا تزال خضراء بالكامل، فقد لا تنضج مطلقًا أو تبقى صفراء وذات طعم غير مستساغ، وهذا ما يشكل خسارة في الجودة والقيمة التسويقية.


    ثمار طماطم في مزرعه حديثة القطف - الصورة للمؤلف 



    في الختام، يمكن القول إن اصفرار ثمار الطماطة بعد القطف هو غالبًا نتيجة عوامل زراعية يمكن التحكم بها مسبقًا، وأهمها توفير التسميد الجيد وتوقيت القطف المناسب. كما أن تخزين الثمار في مكان معتدل الحرارة ومعزول عن البرودة الزائدة يساعد في تحسين لونها وطعمها بعد الحصاد.


    شكرا لقراءة المقال

    اعداد المهندس الزراعي 

    د علي عبدالله



    الاثنين، 23 يونيو 2025

    لماذا تنفلق قشرة الرقي الأحمر عند ضربه في أحد أطرافه؟. 

    الصورة للمؤلف للمقالة



    يُعد الرقي الأحمر (البطيخ) من أكثر الفواكه الصيفية شعبيةً وانتشارًا في مختلف أنحاء العالم، خصوصًا في المناطق الحارة التي يُستهلك فيها بكثرة لما يتمتع به من طعم حلو ومنعش وكمية عالية من السوائل. ومن الملاحظ أن بعض ثمار الرقي تنفلق قشرتها عند ضربها على أحد أطرافها، مما يثير التساؤلات حول سبب حدوث هذا الأمر. فهل هو طبيعي؟ وهل يدل على نضج الثمرة أو فسادها؟ هذا ما سنوضحه في هذه المقالة.


    الضغط الداخلي داخل الثمرة


    يحتوي الرقي الأحمر على كمية كبيرة من الماء والسكر والعصير. عندما تنضج الثمرة بشكل كامل، تزداد نسبة العصير داخلها، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط الداخلي. هذا الضغط يكون محصورًا داخل القشرة الخارجية الصلبة. وعند تلقي الثمرة لضربة مفاجئة، فإن هذا الضغط قد يُحرّر فجأة، خاصة إن كانت القشرة رقيقة أو فيها نقاط ضعف، مما يؤدي إلى انفلاقها أو تشققها.


    تأثر القشرة مع النضج الزائد


    عندما تكون الثمرة مفرطة النضج، تصبح أنسجتها الداخلية أكثر طراوة، وتضعف القشرة شيئًا فشيئًا، رغم أنها ما تزال تحتفظ بشكلها الخارجي. في هذه الحالة، فإن أي ضربة على سطح الثمرة قد تسبب تمزقًا في القشرة وانفجارًا مفاجئًا، نتيجة العجز عن تحمل الضغط المفاجئ.


    وجود شقوق دقيقة


    في بعض الأحيان، قد لا تكون القشرة متماسكة بالكامل، وتحتوي على شقوق دقيقة غير ظاهرة للعين المجردة، أو على مواضع ضعيفة ناتجة عن ضربات سابقة أو خلل في النمو. وعند تعرض هذه النقاط لضغط خارجي مفاجئ، تكون عرضة للانفجار.


    هل انفلاق القشرة دليل على النضج؟


    غالبًا نعم، لكنه ليس قاعدة مطلقة. فالثمار التي تنفلق عند الضرب تكون عادةً ناضجة جدًا ومليئة بالعصارة، وقد تكون مناسبة للأكل. لكن في بعض الأحيان قد تكون قد بدأت بالتلف الداخلي، لذا يُفضل فحصها من الداخل.


    الخلاصة

    انفلاق قشرة الرقي عند ضربه في أحد أطرافه هو نتيجة طبيعية لارتفاع الضغط الداخلي داخل الثمرة، ويزداد حدوثه في الثمار الناضجة أو التي تحتوي على مواضع ضعف في القشرة. ينصح بعدم ضرب الثمار بعنف أثناء فحصها، واستعمال طرق أخرى أكثر أمانًا لتحديد نضجها، مثل فحص الصوت أو ملاحظة البقعة الصفراء وقوة الرائحة. 


    هو علامة غالبًا على أن الرقي ناضج جدًا أو فيه سوائل كثيرة، لكنه ليس دائمًا دليلًا على الجودة. لذلك يُنصح بعدم ضرب الثمرة بقوة، وخاصة إذا كانت ناضجة.




    السبت، 21 يونيو 2025

    تعرف على الأسباب الفسيولوجية والبيئية التي تؤدي إلى تغير لون قشرة الباذنجان إلى الأحمر القرمزي بعد الجني وأثناء التسويق وكيفية الحد منها لضمان جودة المحصول




               باذجان بلون بنفسجي الصورة : pixabay


    مقدمة

    يُعد الباذنجان من الخضروات ذات القيمة الاقتصادية العالية في الأسواق المحلية والعالمية وتُعتبر قشرته اللامعة ذات اللون البنفسجي الداكن من أهم مؤشرات الجودة في نظر المستهلك إلا أن بعض المزارعين والتجار يلاحظون تحول لون قشرة الباذنجان إلى اللون القرمزي أو الأحمر أثناء التسويق مما يُثير القلق بشأن جودة الثمرة وقابليتها للبيع فما هو السبب العلمي وراء هذه الظاهرة؟


    الخصائص الفسيولوجية لقشرة الباذنجان

    قشرة الباذنجان تحتوي على مجموعة من المركبات الطبيعية تُعرف بالأنثوسيانينات وهي المسؤولة عن اللون البنفسجي الداكن لهذه الثمار وتُعتبر هذه المركبات من مضادات الأكسدة القوية التي تتأثر بالعوامل البيئية والفسيولوجية بعد قطف الثمار وبمجرد تعرض الباذنجان للضوء والهواء وتغير درجات الحرارة تبدأ هذه المركبات بالتفاعل مما يؤدي إلى تغير لون القشرة تدريجياً


    دور الإنزيمات والأكسدة في تغير اللون

    من الأسباب المباشرة لتحول قشرة الباذنجان إلى اللون القرمزي هو حدوث تفاعل أكسدة داخل خلايا القشرة نتيجة نشاط بعض الإنزيمات مثل إنزيم البوليفينول أوكسيديز الذي ينشط عند تعرض الثمار للضغط أو الخدوش أو حتى بعد تعرضها لدرجات حرارة عالية أثناء النقل والتخزين هذه الإنزيمات تتفاعل مع مركبات الأنثوسيانين فتؤدي إلى تفككها أو تحولها إلى مركبات مختلفة تنتج عنها درجات لونية تميل إلى الأحمر القرمزي


    تأثير الحرارة والضوء خلال النقل والتخزين

    تُعد درجات الحرارة المرتفعة أحد أبرز العوامل التي تُحفز تدهور مركبات اللون في قشرة الباذنجان إذ إن درجات الحرارة خلال عمليات التسويق والنقل غير المبرد غالباً ما تؤدي إلى تفكك الأنثوسيانين وتحوله إلى مركبات أخرى أقل ثباتاً من حيث اللون إضافةً إلى ذلك فإن التعرض المباشر للضوء وخاصة الضوء فوق البنفسجي يُحفز عمليات الأكسدة ويزيد من حدة تغير اللون


    دور الرطوبة ومدة التخزين

    ارتفاع الرطوبة ومدة التخزين الطويلة يسهمان في زيادة فرص تغير لون الباذنجان فكلما طالت مدة التخزين دون توفر الظروف الملائمة كلما زادت احتمالية حدوث تفاعلات كيميائية داخل القشرة تؤدي إلى فقدان اللون الأصلي وتحوله إلى الأحمر القرمزي كما أن الرطوبة العالية تساعد في تحفيز نشاط الفطريات والبكتيريا الدقيقة التي قد تفرز بدورها إنزيمات مساعدة على تدهور اللون


    هل يؤثر تغير اللون على جودة الثمرة؟

    تغير لون قشرة الباذنجان إلى الأحمر القرمزي لا يعني بالضرورة أن الثمرة قد فسدت من الداخل فقد تحتفظ القشرة ببنية صلبة والمحتوى الداخلي بطعمه الجيد إلا أن هذا التغير يؤثر سلباً على القيمة التسويقية للثمار لأنه يجعلها تبدو قديمة أو تالفة من وجهة نظر المستهلك كما أن بعض التغيرات اللونية قد تترافق مع فقدان بعض المركبات الغذائية أو بداية ظهور علامات التلف


    طرق الحد من ظاهرة تغير اللون

    لحماية ثمار الباذنجان من التحول اللوني أثناء التسويق يجب اتباع خطوات وقائية تبدأ منذ لحظة الجني أولاً يجب حصاد الثمار في ساعات الصباح الباكر وتفادي تعريضها للحرارة المفرطة أو لأشعة الشمس المباشرة ثانياً استخدام صناديق مبطنة ناعمة لمنع حدوث الخدوش على القشرة وثالثاً تخزين الثمار في درجات حرارة معتدلة ومراقبة مستويات الرطوبة والتهوية الجيدة كما يمكن استخدام بعض أنواع التغليف التي تمنع التعرض للأوكسجين والضوء وتطيل من عمر اللون الطبيعي للثمرة


    خلاصة

    تحول لون قشرة الباذنجان إلى اللون القرمزي أثناء التسويق هو نتيجة تفاعلات فسيولوجية ناتجة عن الأكسدة وارتفاع الحرارة والتعرض للضوء والرطوبة هذه الظاهرة تؤثر على مظهر الثمرة وقيمتها التسويقية وإن لم تكن دائماً مؤشراً على تلفها الداخلي لذلك فإن الاهتمام بعمليات الحصاد والتخزين والنقل والتغليف يلعب دوراً محورياً في تقليل هذا التغير اللوني والحفاظ على جودة الباذنجان لأطول فترة ممكنة


    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"

    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة

    لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( فسيولوجيا الأشجار ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص


    جميع الحقوق محفوظة ل خليها تخضر
    تصميم : عالم المدون