سبب استمرار اصفرار ثمار الطماطة بعد القطف
🔹 الوصف بالمختصر للمقال:
لماذا تبقى بعض ثمار الطماطة صفراء بعد القطف؟ اكتشف الأسباب الزراعية والبيئية التي تؤدي إلى عدم اكتمال احمرار الطماطم بعد الحصاد، وكيف يمكن معالجتها لضمان جودة الثمار.
يلاحظ الكثير من المزارعين والبائعين وحتى المستهلكين، أن بعض ثمار الطماطة تبقى صفراء أو برتقالية اللون بعد قطفها من النبات، رغم مرور عدة أيام. هذا الأمر يثير التساؤلات حول أسبابه وهل هو أمر طبيعي أم ناتج عن خلل ما في الزراعة أو التخزين.
في البداية، من المهم أن نعرف أن عملية نضج الطماطة لا تنتهي عند القطف، بل تستمر في ما يسمى بـ"النضج اللاحق". وتلعب عدة عوامل دورًا في إتمام هذه العملية بشكل سليم، منها: درجة الحرارة، الإضاءة، التهوية، والظروف التي كانت تمر بها الثمار أثناء نموها على النبات.
أحد الأسباب الشائعة لاصفرار الثمار بعد القطف هو نقص عنصر البوتاسيوم خلال مرحلة تكوين الثمرة على النبات. هذا النقص يؤثر على إنتاج مادة الليكوبين، وهي الصبغة المسؤولة عن الاحمرار. فعندما لا يتوفر البوتاسيوم بشكل كافٍ، تتعطل هذه العملية وتبقى الثمرة بلونها الأصفر أو البرتقالي.
كذلك، فإن تعرض الثمار لدرجات حرارة منخفضة قبل أو بعد القطف قد يبطئ أو يعيق تحول اللون إلى الأحمر. فدرجات الحرارة الأقل من 12 درجة مئوية تؤثر سلبًا على نشاط الأنزيمات التي تسهم في نضج اللون.
ومن العوامل المهمة أيضًا هي قطف الثمار قبل أن تكتمل بها المراحل الأساسية للنضج. فثمرة الطماطة تحتاج أن تصل إلى مرحلة "الكسر" أو بداية التلوّن على الأقل وهي لا تزال على الساق، حتى تضمن نضجًا طبيعيًا لاحقًا بعد القطف.
أما في حال تم قطف الثمار وهي لا تزال خضراء بالكامل، فقد لا تنضج مطلقًا أو تبقى صفراء وذات طعم غير مستساغ، وهذا ما يشكل خسارة في الجودة والقيمة التسويقية.
في الختام، يمكن القول إن اصفرار ثمار الطماطة بعد القطف هو غالبًا نتيجة عوامل زراعية يمكن التحكم بها مسبقًا، وأهمها توفير التسميد الجيد وتوقيت القطف المناسب. كما أن تخزين الثمار في مكان معتدل الحرارة ومعزول عن البرودة الزائدة يساعد في تحسين لونها وطعمها بعد الحصاد.
شكرا لقراءة المقال
اعداد المهندس الزراعي
د علي عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق