-->

أسرع النباتات نموًا في العالم: الخيزران ونماذج مذهلة من الطبيعة

 تعرف على أسرع النباتات نموًا في العالم مثل الخيزران والملوخية والطحالب ودورها في الزراعة الحديثة.     شجرة البامبو - الصورة : موقع pixabay ...

404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • ‏إظهار الرسائل ذات التسميات زراعة الزيتون. إظهار كافة الرسائل
    ‏إظهار الرسائل ذات التسميات زراعة الزيتون. إظهار كافة الرسائل

    الخميس، 31 يوليو 2025

     هل تعلم أن موجات الحر الشديدة قد تكون حليفة لمزارعي الزيتون؟ تعرف على كيفية مساهمتها في تقليل أعداد الآفات وتقليل الحاجة للمبيدات. 



        الزيتون بعد الجفاف - الصورة للمؤلف وكاتب المقالة




    موجات الحر ليست دائمًا خصمًا للمزارعين


    في حين يُنظر إلى موجات الحر الشديدة غالبًا كأحد أخطر العوامل التي تهدد الإنتاج الزراعي وتُجفف التربة وتجهد الأشجار إلا أن الواقع في بعض الحالات يُظهر جانبًا إيجابيًا لهذه الظاهرة خاصة عند الحديث عن غراسات الزيتون في المناطق الجافة أو شبه الجافة حيث تسجل درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية لفترات متواصلة


    ذبابة ثمار الزيتون تحت ضغط الحر


    ذبابة الزيتون (Bactrocera oleae) تُعد من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم غراسات الزيتون في عدة مناطق من العالم فهي تضع بيضها داخل الثمار الصغيرة وتؤدي إلى تلف المحصول لكن حرارة الجو تلعب دورًا كبيرًا في الحد من انتشار هذه الآفة فالدراسات أثبتت أن درجات الحرارة التي تتجاوز 38 إلى 40 درجة مئوية قد تؤدي إلى نفوق نسب كبيرة من يرقات الذبابة خاصة في مراحلها المبكرة الأمر الذي يُقلل من تطور الجيل التالي ويُضعف الكثافة العددية للحشرة في الحقول


    علاقة سلبية بين الحرارة وعثة الزيتون


    عثة الزيتون (Prays oleae) تمر بعدة أجيال في السنة أحدها يهاجم الثمار مباشرة خلال الصيف وتعتبر الموجات الحارة المتزامنة مع هذه المرحلة من العوامل المكافحة الطبيعية حيث أن ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة تواجد اليرقات أو الفراشات يؤدي إلى انخفاض في معدلات الفقس والنشاط الحشري عمومًا ما ينعكس إيجابًا على صحة الثمار وتقليل التلف الناتج عن تغذيتها


    انخفاض الحاجة إلى التدخل الكيميائي


    مع تراجع نشاط الذبابة والعثة نتيجة للحرارة تنخفض الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيميائية التي كثيرًا ما تُستخدم في فترات الذروة مما يُقلل من التكاليف التشغيلية ويوفر للمزارع فرصة التوجه نحو الزراعة النظيفة أو شبه العضوية كما أن تقليل الاستخدامات الكيميائية يُسهم في تحسين البيئة المزرعية ويُحافظ على التوازن الحيوي داخل الحقول الزراعية


    حرارة الصيف كوسيلة لمكافحة بيولوجية طبيعية


    لا يمكن القول إن الحرارة بحد ذاتها علاج دائم أو شامل لكنها تشكل وسيلة ضغط بيئي تقلل من تناسل الآفات وتعيد التوازن داخل المنظومة الزراعية وهي بذلك تُعد نوعًا من "المكافحة البيئية" التي تتكامل مع الجهود الأخرى مثل التقليم الدوري وجمع الثمار المصابة والتسميد المتوازن للحفاظ على صحة الأشجار وجعلها أقل عرضة للإصابة


    خلاصة علمية وفنية


    ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية قد يبدو خطرًا للنباتات لكنه في بعض الأوقات يكون منقذًا لغراسات الزيتون من أخطر آفاتها بل يمكن القول إن هذا الارتفاع المؤقت يشكل دورة تنظيف طبيعية تُريح الأرض والأشجار من ضغط الآفات وتوفر على المزارع مبيدات وتكاليف وتعطيه فرصة للتحول إلى ممارسات أكثر استدامة وأقل ضررًا على البيئة


    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"


    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة


    لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة الزيتون ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص


    الأربعاء، 30 يوليو 2025

     تعرف على الأسباب العلمية وراء تجعد ثمار الزيتون وأفضل طرق الوقاية والعلاج لضمان محصول وفير وجودة عالية. 



        اشجار زيتون تحت النخيل - الصورة : للمؤلف 



    مشكلة تجعد ثمار الزيتون

    يعاني الكثير من مزارعي الزيتون من ظاهرة تجعد الثمار أو ما يُعرف بذبول حبة الزيتون خلال الصيف دون معرفة السبب الدقيق لذلك وتكمن الإجابة في ظاهرة فسيولوجية تُعرف باسم "العطش الفسيولوجي" وهي ليست عطشًا تقليديًا ناتجًا عن انقطاع الري بل هي نتيجة اضطراب في قدرة الجذور على امتصاص المياه رغم توفرها أحيانًا وذلك بسبب ظروف بيئية وممارسات زراعية غير مناسبة


    ما هو العطش الفسيولوجي؟

    العطش الفسيولوجي يحدث عندما تتعرض أشجار الزيتون لدرجات حرارة عالية تفوق قدرة الجذور على امتصاص الماء فيقوم النبات بآلية دفاعية للحفاظ على نفسه إذ تسحب الأوراق الماء من الثمار لتقليل الفقد ومنع الجفاف مما يؤدي إلى انكماش الثمار وتجعدها بشكل ملحوظ خصوصًا خلال ساعات النهار أما في ساعات الليل وعند انخفاض درجات الحرارة تبدأ الثمار في استعادة بعض من حجمها ونضارتها


    الأسباب الشائعة لحدوث العطش الفسيولوجي

    أولًا الري في وقت الذروة الحرارية أي خلال الظهيرة أو أثناء موجات الحر الشديد وهو وقت غير مناسب لعملية امتصاص الماء لأن التربة تكون ساخنة والجذور متعبة ثانيًا تأخير الري أو تقليل كميته أثناء مراحل امتلاء الثمار والنضج وهي فترة حساسة تحتاج فيها الشجرة إلى كميات كافية من الماء ثالثًا ارتفاع منسوب المياه الجوفية في التربة مما يؤدي إلى اختناق الجذور وضعف قدرتها على امتصاص الماء والمواد الغذائية


    كيف نعالج المشكلة؟

    الخطوة الأولى هي اختيار الوقت المناسب للري ففي حالة الري بالتنقيط يُفضل أن يكون في ساعات الصباح الباكر أو بعد الغروب مباشرة أما في حالة الري بالغمر فالخيار الأنسب هو الري ليلًا حيث تكون درجات الحرارة منخفضة وتستطيع الجذور امتصاص الماء بكفاءة الخطوة الثانية هي دعم النبات بالأسمدة المحتوية على عنصر البوتاسيوم خلال الفترة الممتدة من العقد إلى الحصاد لأن البوتاسيوم يعزز امتلاء الثمار ويزيد من مقاومتها للذبول والانكماش كما يُنصح بتجنب الري الزائد أو الري في أوقات غير مناسبة لأنه يؤدي إلى نتائج عكسية


    أهمية الممارسات الزراعية الوقائية

    إلى جانب تحسين مواعيد وكميات الري يجب على المزارعين متابعة حالة التربة ومراقبة الرطوبة باستمرار والتأكد من عدم وجود انسداد في أنظمة الري بالتنقيط كما يُستحسن استخدام نشارة عضوية لتقليل تبخر الماء والحفاظ على برودة التربة خلال أيام الصيف الحارة ومن الضروري أيضًا الحفاظ على توازن التسميد بين العناصر الكبرى والصغرى بما يتناسب مع مرحلة نمو الشجرة


    خلاصة

    تجعد ثمار الزيتون ليس بالضرورة دليلًا على مرض أو تلف بل هو استجابة فسيولوجية مؤقتة للحرارة المرتفعة وضعف امتصاص المياه وعبر تحسين الري والتسميد والمتابعة الدورية يمكن تفادي هذه الظاهرة والحفاظ على جودة الثمار والمحصول النهائي


    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"

    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة

    لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة الزيتون ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص


     يتبع المزارعون أسلوبًا ذكيًا في زراعة أشجار الزيتون من خلال غرس الأشجار الصغيرة بين الأشجار المعمّرة لضمان استمرارية الإنتاج وتحديث الحقول دون توقف.



        مزرعة زيتون في ايطاليا متجددة - الصورة : unsplash



    مقدمة

    تعكس الزراعة الناجحة مزيجًا من الفهم العميق للطبيعة والخبرة العملية المتوارثة عبر الأجيال وفي بساتين الزيتون تحديدًا يتبع المزارعون في بعض المناطق العربية أسلوبًا ذكيًا يعتمد على دمج الأشجار الصغيرة "البَكْر" بين الأشجار المعمّرة بهدف تجديد الحقول دون التضحية بالمحصول أو الدخول في فترات انقطاع للإنتاج


    فلسفة الزراعة المرحلية

    تقوم هذه التقنية على مبدأ زراعة الأشجار البكر في الفراغات بين الأشجار الكبيرة التي ما تزال منتجة نسبيا حيث تتيح هذه الطريقة الاستفادة القصوى من المساحات المتاحة في الأرض كما تضمن استمرار الإنتاج من الأشجار القديمة خلال فترة نمو الأشجار الجديدة التي تحتاج لسنوات قبل دخول مرحلة الإثمار


    فوائد اقتصادية مباشرة

    يساعد هذا الأسلوب المزارع في تجنب خسارة أي موسم زراعي حيث تبقى الأشجار الكبيرة مصدر دخل منتظم أثناء فترة التحول التدريجي في الحقل إلى إنتاج الأشجار الجديدة كما يتيح هذا النمط توزيع التكاليف الاستثمارية على مدى زمني أطول مما يقلل الضغط المالي ويساهم في استدامة العملية الإنتاجية


    تجديد التربة وتنشيط الحقل

    يساهم وجود الأشجار الصغيرة في تحفيز النشاط البيولوجي في التربة نتيجة لتوزيع الجذور وتنوعها العمري مما يؤدي إلى تحسين التهوية وتدوير المواد العضوية كما أن هذا الأسلوب يحد من فرص تفشي الأمراض المرتبطة بكثافة الأشجار المعمّرة


    الإدارة الذكية للتقادم

    مع مرور الوقت تبدأ الأشجار القديمة بفقدان قدرتها الإنتاجية نتيجة الشيخوخة أو التعرض للأمراض لذلك فإن وجود بديل جاهز للإثمار يجعل من السهل اتخاذ قرار اقتلاع الأشجار المتدهورة دون أي خسائر اقتصادية مباشرة مما يخلق دورة حياة جديدة في البستان ويجعل من التحديث الزراعي عملية مستمرة وسلسة


    انسجام بين التقليد والحداثة

    يعكس هذا الأسلوب رؤية متكاملة تجمع بين الخبرة التقليدية التي تحترم قيمة الشجرة الكبيرة والاستثمار الحديث في إدارة الموارد بفعالية حيث يدرك المزارع الذكي أن الاستدامة لا تعني فقط الحفاظ على ما هو موجود بل التجديد الذكي مع عدم التفريط بالثمار الحالية


    تحديات وتوصيات

    قد يواجه هذا الأسلوب بعض التحديات مثل التنافس على الماء والضوء بين الأشجار المعمّرة والصغيرة وهو ما يتطلب إدارة دقيقة لمستويات الري والتسميد والتقليم لضمان نجاح التجربة كما يُنصح باستخدام أصناف متقاربة في الاحتياجات الفسيولوجية لضمان توافقها في التربة ذاتها


    خلاصة

    إن دمج الأشجار الصغيرة بين الأشجار الكبيرة في بساتين الزيتون يُعد أسلوبًا ذكيًا ومبنيًا على فهم عميق لديناميكية نمو الأشجار وتطور الإنتاج الزراعي فهو يحافظ على وتيرة المحصول ويؤسس لمستقبل أكثر إنتاجية واستدامة ويمنح المزارع فرصة للموازنة بين الحفاظ والتجديد في آن واحد




    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"

    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة

    لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة الزيتون ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص



     يتناول هذا المقال تأثير تعريض ثمار الزيتون للشمس بعد قطفها على محتواها من الزيت وجودته، ويوضح الحقائق العلمية حول الممارسة الشائعة بين بعض المزارعين. 



        زيتون مقطوف حديثا - الصورة : للمؤلف 



    مقدمة

    يلجأ بعض المزارعين في عدد من المناطق إلى تعريض ثمار الزيتون لأشعة الشمس المباشرة بعد قطفها بهدف زيادة نسبة الزيت المستخلص منها وهي ممارسة تقليدية تثير الجدل بين الباحثين والمزارعين نظرا لتأثيرها المباشر على جودة الزيت وخواصه الكيميائية والفيزيائية ولتوضيح الصورة العلمية حول هذه العملية نقدم هذا المقال التفصيلي

    فقدان الرطوبة وتأثيره على النسبة الظاهرة للزيت
    عند تعريض ثمار الزيتون لأشعة الشمس لفترة تتراوح من عدة أيام إلى أسبوعين تبدأ الثمار بفقدان محتواها المائي تدريجيا مما يؤدي إلى تقلص حجمها وتجعد قشرتها وتكرمشها هذا النقص في الماء يرفع النسبة الظاهرة للزيت ضمن كتلة الثمرة لكنها ليست زيادة حقيقية في كمية الزيت بل مجرد تغير نسبي ناتج عن فقدان مكونات أخرى أهمها الماء لذا فإن كميات الزيت تبقى شبه ثابتة بينما تتغير النسبة الظاهرية فقط

    استمرار نضج الثمرة بعد القطف

    تتميز ثمار الزيتون بأنها من النوع الذي يواصل النضوج حتى بعد فصله عن الشجرة لكن هذا النضج يكون بطيئا نسبيا وفي هذه المرحلة تبدأ بعض العمليات الكيميائية داخل اللب مثل تحلل جدران الخلايا مما يؤدي إلى طراوة الثمرة وزيادة مرونتها وهو ما يُسهم في تحسين كفاءة عملية العصر لاحقا لكنه أيضا يجعل الثمرة أكثر عرضة للتلف السريع إذا لم تُخزن في ظروف مناسبة

    أثر الطراوة على كفاءة العصر

    عندما تصبح الثمار أكثر طراوة نتيجة تعريضها لأشعة الشمس فإن زمن العجن داخل المعصرة يقل وتزداد كفاءة استخراج الزيت حيث يسهل تكسير الخلايا الزيتية لكن هذه الطراوة لا تعني بالضرورة تحسن جودة الزيت بل العكس صحيح فكلما طالت فترة تعريض الزيتون للحرارة والضوء كلما ازدادت عمليات التأكسد وارتفعت نسبة الحموضة وهي عوامل تؤدي إلى انخفاض الجودة بشكل كبير جدا

    جودة الزيت وتدهورها بسبب التأكسد

    الزيوت النباتية ومنها زيت الزيتون تتأثر بشكل مباشر بالأكسدة التي تحدث نتيجة تعرضها للحرارة والضوء لفترات طويلة وعندما تتعرض الثمار لأشعة الشمس بعد القطف تبدأ بعض مكونات الزيت بالتفكك خاصة الأحماض الدهنية غير المشبعة مما يرفع نسبة الحموضة ويؤثر سلبا على الطعم والرائحة والقيمة الغذائية وفي بعض الحالات قد يتغير لون الزيت وتتكون مركبات ضارة بالصحة

    الاعتبارات الاقتصادية وتأثير الوزن

    في بعض المعاصر يُحسب أجر العصر بحسب وزن الثمار المدخلة وفي هذه الحالة يعتبر بعض المزارعين أن فقدان الرطوبة وتقلص وزن الثمار هو ربح اقتصادي لأنه يقلل الكمية التي تُحتسب عليها الأجور لكن في الواقع هذا التوفير يأتي على حساب الجودة النهائية للزيت الذي يكون أقل في القيمة السوقية وقد لا يصلح للتخزين طويل الأمد أو الاستهلاك الفاخر

    خلاصة علمية

    تعريض ثمار الزيتون لأشعة الشمس بعد القطف لا يزيد من كمية الزيت الفعلية بل يؤدي إلى فقدان الرطوبة وبالتالي ارتفاع النسبة الظاهرية فقط لكنه في المقابل يتسبب في تدهور واضح في جودة الزيت من حيث الطعم والرائحة والقيمة الصحية بسبب الأكسدة وارتفاع الحموضة لذلك فإن هذه الممارسة رغم أنها قد تكون اقتصادية في بعض السياقات إلا أنها تُعتبر مضرة من الناحية النوعية والإنتاجية على المدى البعيد



    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"


    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة

    لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة الزيتون ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص

    الاثنين، 28 يوليو 2025

     تعرف على فوائد استخدام الأنابيب أو الأشرطة البلاستيكية المثقبة في حماية شتلات الزيتون من الأعفان وضربة الشمس وتحسين استقامة النمو خلال أول عامين من الزراعة.



        الانبوبه البلاستيكية محيطة بالساق - الصورة للمؤلف 




    مقدمة

    تُعد زراعة الزيتون من أقدم الزراعات وأكثرها شيوعًا في المناطق الحارة والجافة لما تتمتع به شجرة الزيتون من قدرة على التكيف مع الظروف البيئية الصعبة ومع تطور أساليب الزراعة الحديثة برزت الحاجة إلى وسائل عملية لحماية الشتلات الصغيرة في مراحلها الأولى من النمو وخاصة ساق الشتلة الذي يُعد من أكثر الأجزاء حساسية وتعرضًا للمشكلات الصحية مثل الأعفان والالتفاف غير المنتظم ولذا لجأ العديد من المزارعين إلى استخدام أنابيب أو أشرطة بلاستيكية مثقبة كوسيلة فعالة لتحقيق عدة أهداف حيوية


    ما هي الأنابيب أو الأشرطة البلاستيكية المثقبة؟

    هي أنابيب أو شرائط مصنوعة من البلاستيك المرن المثقب بفتحات صغيرة موزعة على سطحها بشكل منتظم هذه الفتحات تتيح التهوية اللازمة للساق دون احتباس للرطوبة كما تسمح بدخول جزء من الضوء وتعمل كحاجز جزئي يحمي من أشعة الشمس المباشرة في الوقت ذاته تتوفر هذه الأنابيب بأطوال وأقطار مختلفة لتناسب حجم شتلات الزيتون في مراحلها الأولى


    الفوائد الأساسية لاستخدام هذه الأنابيب في زراعة الزيتون

    يؤدي استخدام الأنابيب المثقبة إلى حماية فعالة لساق شتلة الزيتون من الأعفان الفطرية التي تنشط غالبًا عند ارتفاع الرطوبة وتجمع الماء حول قاعدة الشتلة كما تعمل على تقويم الساق ومنع انحنائه بفعل الرياح أو النمو غير المنتظم خصوصًا في التربة الخفيفة أو عند نقص التثبيت الطبيعي للأشجار الصغيرة إضافة لذلك تساهم في تقليل الضرر الناتج عن أشعة الشمس القوية خاصة خلال فصل الصيف مما يمنع احتراق القشرة الخارجية للساق النامية


    مقارنة بين الأنبوب والشريط البلاستيكي المثقب

    يفضل بعض المزارعين استخدام الأنبوب البلاستيكي العمودي المثبت في التربة ويحيط بالساق من الجهة السفلى وحتى أعلى الشتلة بفضل صلابته النسبيّة وتثبيته السهل بينما يختار آخرون استخدام الشريط البلاستيكي المثقب الذي يُلف حول الساق يدوياً بطريقة حلزونية ويثبت بواسطة مشابك أو خيوط بلاستيكية مرنة كلا الخيارين يحقق الهدف ذاته إلا أن الشريط يتيح مزيداً من التهوية ويُعد أكثر مرونة في التعامل خاصة عند اختلاف سمك الساق


    مدة الاستخدام وتوقيت الإزالة

    عادةً ما يُترك الأنبوب أو الشريط البلاستيكي المثقب حول الساق لمدة تتراوح بين عام إلى عامين بحسب معدل النمو والظروف المناخية وبعد هذه الفترة يصبح الساق أكثر صلابة وقدرة على مقاومة الظروف البيئية دون الحاجة للدعم الخارجي ومن ثم تتم إزالة الحماية برفق لتفادي إلحاق أي ضرر بالقشرة أو النسيج الحي للنبات


    هل تؤثر هذه الحماية على نمو الشتلة؟

    تشير التجارب الحقلية إلى أن استخدام هذه الوسائل لا يعيق النمو الطبيعي بل على العكس تمامًا يوفر بيئة مستقرة تحفز النمو العمودي وتحد من الإصابات الفطرية والجروح التي قد تحدث عند تماس الساق مع الأرض أو أدوات الري وفي بعض الحالات تلاحظ زيادة في معدل النمو الطولي واستقامة واضحة للساق عند مقارنة الشتلات المحمية بتلك المزروعة دون حماية


    خلاصة

    تعتبر حماية الساق باستخدام الأنابيب أو الأشرطة البلاستيكية المثقبة خطوة ذكية في زراعة الزيتون الحديثة تسهم في تقليل الخسائر وتحسين نوعية النمو خلال السنوات الأولى للشتلة كما تساعد على الحد من الإصابات الفطرية وتلف الساق بفعل العوامل البيئية وهي وسيلة بسيطة وفعالة يمكن اعتمادها بسهولة من قبل المزارعين في الحقول المفتوحة أو المشاريع الزراعية الحديثة




    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"


    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة

    لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( وقاية النبات ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص



    الأحد، 27 يوليو 2025

     تعرف على أهمية غرس أصناف متنوعة من الزيتون لتحسين التلقيح وزيادة إنتاجية الأشجار بطريقة علمية ومستدامة.



        الصورة : للمؤلف فريق "خليها تخضر"



    مقدمة

    يُعد التلقيح أحد أهم العوامل المحددة لإنتاجية أشجار الزيتون وجودة ثمارها ويعتمد نجاح هذه العملية على توفر حبوب اللقاح المناسبة في الوقت الصحيح وهذا ما يجعل من تنوع الأصناف المزروعة في الحقل الواحد أمرًا بالغ الأهمية فمن خلال الغرس المدروس لأنواع متعددة من الزيتون يمكن تحقيق تلقيح متبادل فعّال ينعكس بشكل مباشر على كمية ونوعية المحصول


    أهمية التلقيح في الزيتون

    شجرة الزيتون من النباتات التي تعتمد بنسبة كبيرة على التلقيح المتبادل بين الأصناف وذلك لأن معظم أصناف الزيتون عقيمة ذاتيًا أو تكون خصوبتها الذاتية منخفضة مما يعني أنها لا تستطيع إنتاج ثمار بشكل كافٍ إذا زُرعت وحدها وتكمن أهمية التلقيح المتبادل في تحسين العقد الثمري وزيادة عدد الثمار وتقليل حالات الإجهاض المبكر للثمار الصغيرة


    دور الأصناف المختلفة في التلقيح المتبادل

    عند غرس أصناف متعددة من الزيتون في نفس الحقل يحدث تبادل لحبوب اللقاح بين الأشجار عبر الرياح أو الحشرات مما يرفع من نسبة العقد بشكل ملحوظ ولكن هذا يتطلب اختيار أصناف تتوافق فيما بينها من حيث توقيت الإزهار وخصوبة حبوب اللقاح فعلى سبيل المثال يعتبر صنف "البيكوال" الإسباني ملقحًا جيدًا لأصناف مثل "النبالي المحسن" أو "الفرانتويو" في حين أن بعض الأصناف لا تصلح كمُلقّحات بسبب ضعف إنتاجها لحبوب اللقاح أو عدم توافق توقيت إزهارها


    تحسين الإنتاجية من خلال التنوع

    غرس الأصناف المتنوعة لا يقتصر فقط على تحسين التلقيح بل يسهم أيضًا في تنويع الإنتاج من حيث موعد النضج ومقاومة الأمراض والاحتياجات المناخية مما يتيح للمزارع توزيع أوقات القطاف وتقليل المخاطر الزراعية فعند حدوث موجة حر أو صقيع قد يتأثر صنف معين بينما تبقى باقي الأصناف قادرة على الإنتاج مما يضمن استقرار العائد السنوي


    الشروط المثالية لغرس الأصناف المختلفة

    لكي ينجح المزارع في تعزيز التلقيح والإنتاجية من خلال غرس أصناف متعددة يجب عليه الانتباه لعدة شروط أهمها اختيار أصناف متوافقة في الإزهار وغنية بحبوب اللقاح وضمان قرب المسافات بينها بحيث يتم تبادل اللقاح بفعالية ويفضل الزراعة بنمط تبادلي داخل الحقل أي كل بضعة أشجار من صنف رئيسي تليها شجرة أو اثنتان من صنف مُلقّح كما يُفضل إجراء تقييم ميداني دوري لمراقبة نسبة العقد وجودة الثمار


    أصناف زيتون موصى بها للتلقيح المتبادل

    من بين الأصناف المشهورة التي تستخدم للتلقيح نجد:

    صنف "البيكوال" الذي يتميز بحبوب لقاحه الخصبة

    وصنف "كورونيكي" اليوناني ذو الإزهار الغزير

    وصنف "الفرانتويو" الذي يُعد من أفضل الملقّحات في المناطق المعتدلة

    وصنف "الشملالي" في شمال إفريقيا الذي يمتاز بقدرته على تحسين العقد لأصناف أخرى


    خاتمة

    من خلال اعتماد مبدأ التنوع في زراعة الزيتون يمكن للمزارعين تعزيز الإنتاجية بوسائل طبيعية ومستدامة ويشكل غرس الأصناف المختلفة وسيلة فعالة لزيادة التلقيح وتحسين جودة الزيت والثمار كما أنه يساهم في تنويع الموارد الوراثية وتقليل الاعتماد على صنف واحد وهو ما يضمن استدامة الإنتاج الزراعي في ظل التحديات المناخية والاقتصادية


    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"


    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة


    لاتنسى متابعة مدونتنا قسم (زراعة الزيتون) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص




    جميع الحقوق محفوظة ل خليها تخضر
    تصميم : عالم المدون