كيف تتكيف النباتات والاشجار في موسم الصيهود؟.
كيف تتكيف النباتات والاشجار في موسم الصيهود؟.
موسم الصيهود هو مصطلح يُستخدم في بعض مناطق الخليج العربي والعراق، ويشير إلى الفترة التي تشتد فيها درجات الحرارة بشكل كبير، وغالبًا ما تكون في ذروة فصل الصيف، تحديدًا بين يوليو وأغسطس.
معنى الكلمة:
الصيهود مأخوذة من الجذر "ص هـ د" أو "ص هـ د"، وهي كلمة عامية تشير إلى الحر الشديد أو شدة القيظ.
يُقال "صهد الجو" أي اشتدت حرارته.
خصائص موسم الصيهود:
1. ارتفاع شديد في درجات الحرارة، غالبًا فوق 50 درجة مئوية في بعض المناطق.
2. رطوبة عالية في المناطق الساحلية.
3. جفاف شديد في المناطق الصحراوية.
4. يكون الناس فيه أكثر عرضة للتعب والإجهاد الحراري.
5. كانت الحياة قديماً تتباطأ خلال هذا الموسم، حيث يقل الخروج والعمل بسبب قسوة الطقس.
في الموروث الشعبي:
يربط الناس موسم الصيهود ببعض النجوم أو الأنواء، مثل "الجوزاء" و"المرزم"، التي تظهر في السماء وتدل على حلول أشد أيام الصيف حرارة.
في موسم الصيهود، وهو أشد فترات الصيف حرارة في المناطق الصحراوية مثل جنوب العراق والخليج العربي، تواجه النباتات والأشجار ظروفًا قاسية تتمثل في:
درجات حرارة مرتفعة جدًا (قد تتجاوز 50°C).
جفاف شديد بسبب قلة أو انعدام الأمطار.
تبخر سريع للرطوبة من التربة والنبات.
ورغم هذه الظروف، فإن النباتات والأشجار في تلك المناطق طورت آليات تكيف مدهشة للبقاء، منها:
---
🌵 1. أوراق صغيرة أو معدومة
مثل: نباتات الأثل والطلح والرمث.
تصغير الأوراق أو تحويلها إلى أشواك يقلل من فقدان الماء عبر التبخر.
---
🌿 2. الجذور العميقة
الأشجار مثل النخيل تمتلك جذورًا طويلة تمتد إلى أعماق بعيدة للوصول إلى المياه الجوفية.
---
🌞 3. سكون النمو الصيفي
بعض النباتات تدخل في مرحلة سبات أو سكون خلال الصيهود لتقليل النشاط الحيوي، وتنتظر تحسن الظروف.
---
💧 4. تخزين الماء
نباتات مثل الصبار تخزن الماء في أنسجتها السميكة لاستخدامه في فترات الجفاف.
---
🌫 5. طبقة شمعية أو زغبية
العديد من النباتات الصحراوية تغطي أوراقها بطبقة شمعية أو شعيرات تقلل التبخر وتحميها من الشمس المباشرة.
---
🌾 6. دورات حياة قصيرة
بعض النباتات الحولية تنمو وتزهر بسرعة بعد أي أمطار ربيعية قصيرة، ثم تموت تاركة بذورًا تقاوم حرارة الصيف حتى موسم المطر التالي.

ليست هناك تعليقات: