لماذا اختفت زراعة الحدائق المنزلية في العراق باشجار الاجاص؟!.

لماذا اختفت زراعة الحدائق المنزلية في العراق باشجار الاجاص؟!. 

اختفاء زراعة الإجاص (الكمثرى) من الحدائق المنزلية في العراق يعود إلى عدة أسباب مترابطة، بعضها زراعي وبعضها اقتصادي وبيئي، وأحياناً اجتماعي أيضًا. إليك أهم العوامل:

1. حساسية الإجاص للأمراض والمناخ

شجرة الإجاص حساسة للحرارة العالية والجفاف، وهي ظروف أصبحت أكثر شدة بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة في العراق.

كما أنها عرضة لأمراض مثل لفحة النار (Fire Blight)، والتبقع، والتي تتطلب رعاية وعناية خاصة قد لا تتوفر في الحدائق المنزلية.

2. قلة الإنتاجية مقارنة بأشجار أخرى

أشجار الإجاص تحتاج إلى تلقيح متقاطع (وجود أكثر من صنف لتلقيح جيد)، وهذا قد لا يكون عمليًا في حديقة منزلية صغيرة.

تنتج ثمارها ببطء وقد لا تكون غزيرة كأشجار التين، الرمان، أو النخيل، ما يجعلها أقل جاذبية للمزارع الصغير أو لصاحب الحديقة.

3. التغير في الذوق والعادات الغذائية

الطلب على الكمثرى محليًا ليس مرتفعًا كما هو الحال مع فواكه أخرى مثل التفاح، العنب، أو الرمان.

يفضل الناس غالبًا الفواكه التي يعرفونها جيدًا، والتي تنتج ثمارًا لذيذة بأقل مجهود.

4. ضعف الدعم والإرشاد الزراعي

عدم توفر شتلات جيدة ومحلية التأقلم من الإجاص في المشاتل.

قلة التوعية من قبل الجهات الزراعية بأهمية تنوع الأشجار المثمرة في الحدائق المنزلية.

5. زيادة الملوحة وقلة المياه

العديد من المناطق في العراق تعاني من ملوحة التربة وقلة مياه الري، وهما عاملان يضران بالإجاص بشكل خاص.

---

خلاصة:

زراعة الكمثرى اختفت تدريجيًا من الحدائق المنزلية العراقية بسبب حساسيتها المناخية، ضعف إنتاجها، تغير الأولويات لدى المزارعين، وتراجع الاهتمام بالتنوع الزراعي المنزلي. ويمكن أن تعود زراعتها لو توفرت أصناف متأقلمة، وتوفرت رعاية وإرشادات زراعية مناسبة.