"دراسة شاملة في زراعة الحنطة في العراق: الأصناف المحلية والهجينة والإنتاجية للدونم الواحد"
دراسة شاملة حول زراعة الحنطة في العراق، تتناول أبرز الأصناف المحلية والهجينة المزروعة، مع تحليل لمتوسط الإنتاجية للدونم الواحد والتحديات التي تواجه هذا المحصول الاستراتيجي.
📝 العنوان:
دراسة شاملة في زراعة الحنطة في العراق: الأصناف المحلية والهجينة والإنتاجية للدونم الواحد
👤 إعداد:
م. علي عبد الله – مهندس زراعي وباحث في مجال المحاصيل الحقلية
📄 المقالة:
مقدمة:
تُعد الحنطة (القمح) من أهم المحاصيل الاستراتيجية في العراق، لما لها من دور أساسي في الأمن الغذائي، وتُزرع على نطاق واسع في جميع المحافظات، خصوصًا في المناطق الوسطى والشمالية. وقد شهدت السنوات الأخيرة توجهًا نحو استخدام الأصناف الهجينة عالية الإنتاجية لتحسين الغلة للدونم الواحد.
مناطق زراعة الحنطة في العراق:
تنتشر زراعة الحنطة في العراق في ثلاث مناطق زراعية رئيسية:
المنطقة الشمالية: نينوى، أربيل، كركوك – تعتمد على الزراعة الديمية (البعلية).
المنطقة الوسطى: ديالى، بغداد، الأنبار – تعتمد على الري من الأنهار.
المنطقة الجنوبية: واسط، ميسان، ذي قار – زراعة مروية بالدرجة الأولى.
الأصناف المحلية:
من أشهر الأصناف المحلية المزروعة في العراق:
إباء 99: يتميز بمقاومته للأمراض وقابليته للتأقلم مع الظروف المناخية.
إباء 95: صنف مبكر النضج، ذو إنتاجية متوسطة.
رابعة: صنف مناسب للمناطق الديمية.
تموز 2: عالي الإنتاجية ويتحمل الجفاف.
هذه الأصناف طُورت من قبل الهيئة العامة للبحوث الزراعية في العراق بالتعاون مع منظمات دولية مثل منظمة "إيكاردا".
الأصناف الهجينة:
بدأ اعتماد الأصناف الهجينة المستوردة والمحسنة حديثًا مثل:
شام 6: صنف سوري عالي الغلة.
دوكما 9: صنف تركي يتميز بالتحمل الحراري.
بوهين 2: هجين إيراني مقاوم للأمراض الفطرية.
الأصناف الهجينة تُزرع في التجارب الحقلية وتُقيّم حسب الظروف المحلية، وتعتمد في قبولها على معايير مثل: الإنتاجية، الجودة، مقاومة الأمراض.
الإنتاجية للدونم الواحد:
تتفاوت إنتاجية الحنطة حسب الصنف ونظام الزراعة:
الزراعة الديمية: معدل الإنتاج 150 - 300 كغم/دونم.
الزراعة المروية: 400 - 600 كغم/دونم.
باستخدام أصناف هجينة محسنة: يمكن أن تتجاوز 700 كغم/دونم في الظروف المثالية مع إدارة جيدة.
تعتمد هذه الأرقام على عوامل متعددة مثل:
جودة التربة
مواعيد الزراعة
كفاءة الري والتسميد
مكافحة الآفات
التحديات:
تغير المناخ: أدى إلى تقلبات في هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.
شح المياه: خاصة في المناطق الجنوبية.
نقص البذور المعتمدة وارتفاع أسعار المدخلات الزراعية.
التوصيات:
دعم البحوث الزراعية لتطوير أصناف جديدة محلية أكثر مقاومة للحرارة والملوحة.
توسيع برامج الإرشاد الزراعي للمزارعين.
تقديم دعم حكومي للبذور والأسمدة المعتمدة.
📚 المصادر العلمية:
1. الهيئة العامة للبحوث الزراعية – وزارة الزراعة العراقية
2. المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)
3. منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) – العراق
4. بحث منشور في مجلة العلوم الزراعية العراقية – جامعة بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق