البامية العراقية أفضل أنواع البامية بالعالم.

البامية العراقية مشهورة بطعمها الغني وطريقة طهيها المميزة، خاصة لما تُطبخ مع لحم الغنم وصلصة الطماطم وتقدم مع الرز العنبر العراقي. نكهتها تميل إلى العمق والبهارات المستخدمة تعطيها طابعاً خاصاً.

زراعة البامية في العراق لها جذور قديمة تعود إلى العصور التاريخية، حيث تُعتبر من المحاصيل التقليدية التي كانت تزرع في وادي الرافدين منذ آلاف السنين. إليك نظرة موجزة على تاريخها:

🌿 الأصول والتاريخ القديم:

البامية (Abelmoschus esculentus) نبات يُعتقد أن موطنه الأصلي هو القرن الأفريقي أو الهند، لكن سُرعان ما انتقلت زراعتها إلى مناطق أخرى عبر طرق التجارة القديمة.
في العراق، كانت الأراضي الخصبة الممتدة على نهري دجلة والفرات بيئة مثالية لزراعة الخضروات، ومنها البامية.
هناك دلائل على استخدام البامية في العصور البابلية والآشورية، ولكن ليس كزراعة كبيرة بل كمحصول موسمي مكمل.

🧺 زراعتها في العهد العباسي:

في العصر العباسي، ازدهرت الزراعة بشكل كبير بفضل تطوير أنظمة الري والقنوات.
كتب الزراعة من تلك الفترة، مثل ما كتبه ابن وحشية والقزويني، تشير إلى زراعة أنواع مختلفة من النباتات، ويُحتمل أن تكون البامية من ضمنها، خاصة مع التوسع في زراعة الخضروات.

🌾 في القرون الحديثة:

أصبحت البامية من الخضروات الصيفية الأساسية في الزراعة المنزلية والريفية في مختلف أنحاء العراق.
تنتشر زراعتها في مناطق الجنوب (الناصرية، العمارة، الديوانية) بسبب التربة الخصبة والمياه الوفيرة.
هناك أنواع عراقية مميزة من البامية، مثل:
- البامية النجفية: صغيرة الحجم، لذيذة، ومناسبة للطهي الكامل دون تقطيع.
- البامية الطويلة: تُستخدم أحياناً للتجفيف والتخزين.

🥣 مكانتها في المطبخ العراقي:

أصبحت البامية جزءًا لا يتجزأ من المطبخ العراقي، وتُعد طبقًا شعبيًا يُحضَّر بطرق مختلفة حسب المنطقة.

يعتقد خطا ان البامية نبات افريقي استوائي دخلت زراعته الى العراق في العهد العثماني في عهد علي رضا سنة ١٨٣٩ م ولها عدة انواع في العراق ( البامية الحلاوية ، البترة و الحسناوية ) وفي بعض المحافظات تسمى البانية وتعتبر البامية من أشهر الاكلات بالعراق.