تعرف على مراحل نضج التمر وأهم العوامل التي تؤثر في تطوره من الطلع حتى تمام النضج، وكيفية التمييز بين كل مرحلة وفوائدها.
مراحل نضج التمر: من الطلع إلى التمر
تمر ثمار النخيل بعدة مراحل تطور قبل أن تصل إلى شكلها النهائي المعروف باسم التمر ولكل مرحلة خصائصها الفيزيائية والكيميائية التي تؤثر على الطعم والقيمة الغذائية وطريقة الاستهلاك ولهذا فإن معرفة هذه المراحل ضروري جداً للمزارعين والمستهلكين على حد سواء لفهم طبيعة التمور وتحديد وقت الجني الأمثل
مرحلة الطلع
تُعد هذه المرحلة البداية الفعلية لتكوين الثمرة وتبدأ مع ظهور الأزهار المؤنثة داخل الطلع حيث يتم التلقيح سواء طبيعياً أو يدوياً في الزراعات المكثفة وبعد التلقيح تبدأ المبايض بالنمو تدريجياً لتشكل بداية الثمرة التي تُسمى حينها بـ "الحبابوك" وتكون صغيرة الحجم خضراء صلبة وغير صالحة للأكل في هذه المرحلة
مرحلة الحبابوك أو الحصرم
في هذه المرحلة تزداد الثمرة في الحجم ببطء وتظل صلبة وخضراء الطعم قابض وغير مستساغ بسبب ارتفاع نسبة العفص وتُعتبر هذه المرحلة مهمة في بناء البنية الأولية للثمرة من حيث الألياف والأنسجة وهي مرحلة شائعة في أوائل الصيف وتستمر لعدة أسابيع بحسب الصنف والمناخ
مرحلة الخلال
تعتبر هذه من المراحل الأكثر وضوحاً حيث تبدأ الثمرة بالتحول من اللون الأخضر إلى الأصفر أو الأحمر حسب صنف النخيل وفي هذه المرحلة يزداد محتواها من السكريات البسيطة وتقل نسبة العفص وتصبح الثمرة ذات طعم حلو نسبيًا لكنها لا تزال صلبة وتستهلك أحياناً كنوع من الفاكهة الطازجة في بعض الثقافات خصوصًا في الخليج العربي ومصر
مرحلة البسر
هي المرحلة الانتقالية بين الخلال والتمر حيث تبدأ الثمرة بفقدان بعض محتواها المائي وتتحول إلى اللون البني أو الكهرماني حسب النوع وتصبح أكثر ليونة وتركيزًا في السكريات ومعظم أصناف التمور تمر بهذه المرحلة بسرعة أو قد تتخطاها نحو النضج الكامل خاصة في المناخات الحارة
مرحلة الرطب
في هذه المرحلة تصبح الثمرة أكثر طراوة وعصيرية ويزداد محتواها السكري بدرجة ملحوظة وتصبح لذيذة جداً للاستهلاك المباشر الرطب يتميز بأنه منتج نهائي للبعض من أصناف التمور مثل "البرحي" و"الخلاص" ويستهلك بكثرة في الدول العربية لاحتوائه على نسبة عالية من الماء والسكريات الطبيعية
مرحلة التمر (التمر الجاف أو التام النضج)
المرحلة النهائية لنضج التمر تتمثل في الجفاف التدريجي للثمرة وانخفاض محتواها المائي إلى أقل من 25% مع زيادة تركيز السكريات وتصبح الثمرة قابلة للتخزين لفترات طويلة دون تلف كما تزداد فيها القيمة الغذائية وتحتوي على نسبة كبيرة من الألياف والمعادن وتعد هذه المرحلة هي الأفضل للحصاد والتسويق والتصنيع
العوامل المؤثرة في تطور نضج التمر
يتأثر نضج التمر بعوامل مناخية مثل درجة الحرارة والرطوبة والضوء حيث يُفضل النخيل الأجواء الجافة والمشمسة لضمان نضج سليم وسريع كما أن التسميد الجيد والري المتوازن يسهمان في تحسين جودة الثمار وتسريع مراحل النضج الطبيعية إضافة إلى أن بعض الأصناف تتفاوت في مدة كل مرحلة مما يستوجب مراقبة دقيقة لضبط توقيت الحصاد
خلاصة
تمر ثمار النخيل بمراحل دقيقة ومنظمة تبدأ بالطلع وتنتهي بالتمر الكامل ولكل مرحلة فوائدها واستخداماتها في الغذاء والصناعة ومعرفة هذه المراحل تتيح للمزارعين إدارة عمليات الري والتسميد والحصاد بشكل علمي لتحقيق أفضل إنتاجية وجودة ممكنة
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسى متابعة مدونتنا قسم (النخيل) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق