اليوم ستتعرف على خطأين شائعين يقللان من إنتاجية شجرة الزيتون في منتصف الموسم: الحرث العميق وتغيير نظام الري بشكل مفاجئ، مع نصائح لحماية المحصول.
تأثير الحرث العميق وتغيير نظام الري على إنتاج الزيتون في منتصف الموسم
مع منتصف موسم نمو الزيتون تبدأ الثمار في التكون والنضوج التدريجي ما يجعل أي تدخل غير محسوب في التربة أو الري ذا تأثير مباشر على صحة الشجرة وإنتاجها وتحديداً هناك عاملان رئيسيان يلاحظ المختصون والزراع أنهما يسببان ضررًا واضحًا خلال هذه الفترة وهما الحرث العميق وتغيير نمط السقي بشكل مفاجئ
الحرث العميق: تهديد للجذور والشجرة
الحرث في مزارع الزيتون له فوائده في بداية الموسم لتحسين التهوية وكسر التصلب السطحي ولكن عندما يتم بشكل عميق وفي منتصف الموسم فإنه يهدد مباشرة الجذور الشعرية الدقيقة القريبة من السطح والتي تعتبر مسؤولة عن امتصاص الماء والعناصر الغذائية
قطع هذه الجذور يؤدي إلى صدمة فيزيولوجية للشجرة تقلل من قدرتها على دعم الثمار النامية ما يؤدي لتساقطها أو ضعف حجمها بالإضافة إلى أن الحرث قد يكشف التربة للرطوبة الزائدة أو الحرارة العالية مما يزيد من الإجهاد على النبات
الأفضل في هذه المرحلة هو الاكتفاء بإزالة الأعشاب الضارة بطريقة سطحية أو استخدام تغطية عضوية للحفاظ على رطوبة التربة بدون الإخلال بتوازن الجذور
تغيير نظام الري أو وضعية الأنابيب بشكل مفاجئ
شجرة الزيتون تمتاز بتأقلمها الكبير مع أنظمة ري مستقرة سواء بالتنقيط أو الغمر أو الري المحوري لكنها تتأثر بشدة عندما يحدث تغيير مفاجئ في طريقة الري أو كميته خصوصًا في منتصف الموسم
هذا التغيير قد يسبب صدمة مائية للجذور ويؤدي إلى تشقق الثمار أو إسقاطها كما أن تغيير مكان أنابيب الري قد ينقل الماء إلى مناطق لا تحتوي جذور نشطة فتقل الاستفادة ويحدث جفاف موضعي في مناطق حرجة
الري المنتظم والموزع على مناطق الجذور النشطة هو الأفضل مع الحفاظ على توازن دقيق بين التربة الرطبة والتهوية الكافية لتفادي اختناق الجذور أو تحفيز الأمراض الفطرية
النتائج السلبية التي قد تظهر بسرعة
تساقط مفاجئ للثمار قبل النضج
صغر حجم الثمار وضعف جودتها الزيتية
تأخر في نضج الثمار مقارنة بالأشجار السليمة
ظهور أعراض نقص غذائي رغم التسميد الجيد
تراجع الإنتاج بنسبة قد تصل إلى 30–40٪ في الحالات الشديدة
نصائح عملية لتفادي هذه الأخطاء
تجنب أي نوع من الحرث بعد الإزهار وحتى بعد عقد الثمار
اعتماد نظام ري ثابت من حيث الكمية والتوزيع والمسارات
استخدام التغطية العضوية بدلاً من الحرث للسيطرة على الأعشاب
مراقبة التربة بالرطوبة والحرارة لتحديد الحاجة الفعلية للماء
إجراء تحليل تربة سنوي لتحديد أماكن النشاط الجذري الفعلي
خلاصة
منتصف موسم الزيتون هو مرحلة حساسة تحدد جودة وكمية الإنتاج النهائي وأي تدخل غير محسوب مثل الحرث العميق أو تغيير نظام الري قد يسبب خسائر كبيرة للمزارع لذلك فإن اتباع الممارسات الزراعية الدقيقة والمتزنة هو السبيل لحماية المحصول والحصول على زيتون عالي الجودة
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق