اكتشف أهمية استخدام نترات البوتاسيوم ونترات الأمونيوم (33%) في تسميد الذرة لزيادة الإنتاج وتحسين جودة الحبوب، مع دليل علمي وممارسات مجربة.
مقدمة
الذرة واحدة من أهم المحاصيل الإستراتيجية في العالم الزراعي وتُعد مصدرًا رئيسيًا للغذاء والطاقة والصناعة إلا أن الوصول إلى إنتاجية عالية وجودة ممتازة يتطلب معرفة دقيقة باحتياجات النبات الغذائية والتوقيت المناسب للتسميد وتُعتبر نترات البوتاسيوم ونترات الأمونيوم (33%) من أهم الأسمدة التي تساهم بشكل مباشر في تحقيق ذلك
أهمية التسميد في زيادة إنتاج الذرة
الذرة من النباتات النهمة للعناصر الغذائية وخاصة في مراحل النمو السريع وتكوين الحبوب ويُعد التسميد المتوازن أمرًا أساسيًا لتلبية هذه الاحتياجات فالتسميد الصحيح لا يُحسن فقط من نمو النبات بل يزيد من عدد الحبوب في العرنوص ويطيل فترة امتلاء الحبوب وبالتالي يُحقق إنتاجًا أعلى وجودة أفضل
نترات البوتاسيوم ودورها في إنتاج الذرة
نترات البوتاسيوم تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم (K) بالإضافة إلى النترات كمصدر للنيتروجين وتعمل على دعم عدة عمليات حيوية في النبات مثل تنظيم حركة الماء داخل الخلايا وتكوين البروتينات وزيادة مقاومة الإجهادات البيئية كما تُساهم في تعزيز امتلاء الحبوب وتحسين خصائصها الفيزيائية من حيث الوزن واللون والقوام ويُفضل استخدامها في مرحلة ما بعد التزهير وحتى بداية امتلاء الحبوب
نترات الأمونيوم 33% (نترات 33) ودورها في النمو الخضري
يُعتبر هذا السماد من المصادر الغنية بالنيتروجين سريع الامتصاص حيث يحتوي على نسبة مرتفعة من النيتروجين في شكل نترات وأمونيوم معًا ويُعد مثاليًا لتغذية الذرة في مراحل النمو الخضري السريع مثل مرحلة التفريغ وطول النبات حيث يساعد على زيادة المساحة الورقية وتحسين كفاءة التمثيل الضوئي مما ينعكس إيجابًا على تكوين العرنوص وعدد الصفوف فيه
أفضل توقيت وطريقة لإضافة نترات البوتاسيوم ونترات 33
من الأفضل تقسيم التسميد إلى دفعات حسب مراحل النمو في بداية الزراعة يُفضل إضافة كمية من نترات 33 لتحفيز النمو الأولي وفي مرحلة ما قبل التزهير يتم دعم النبات بدفعة أخرى مع الري أو عبر التسميد الورقي أما نترات البوتاسيوم فيُفضل استخدامها بعد التزهير لدعم امتلاء الحبوب وزيادة الوزن ويُنصح باستخدام طرق التسميد الحديثة مثل الري بالتنقيط أو التسميد مع مياه الري لتقليل الفاقد وزيادة كفاءة الامتصاص
الفوائد الإضافية لتطبيق التسميد المتوازن
تحسين مقاومة النبات للأمراض وتقليل الحاجة للمبيدات
رفع كفاءة استخدام المياه بسبب تحكم أفضل في فتح وغلق الثغور
زيادة قدرة النبات على امتصاص باقي العناصر الدقيقة
تحسين نوعية الحبوب وقيمتها التسويقية مما يُزيد الربح للمزارع
الخلاصة
زيادة إنتاج الذرة لا تعتمد فقط على اختيار البذور أو توقيت الزراعة بل ترتبط بشكل وثيق بالتسميد الذكي والمبني على فهم علمي لحاجة النبات ويُعد استخدام نترات البوتاسيوم ونترات 33 من أنجح الممارسات الزراعية التي ثبتت فعاليتها في المزارع الحقلية فهما يشكلان معًا مصدرًا متكاملًا لتغذية الذرة وتحقيق إنتاج وفير وعالي الجودة
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
تابع قسم (الحبوب) في مدونتنا للمزيد من المعلومات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق