الوصف الموجز للمقال :
تعرف على فوائد سماد NPK 10-8-36 في زيادة حجم وجودة ثمار العنب خلال مرحلة التسمين وأهم النصائح لاستخدامه بكفاءة.
مقدمة
تُعد مرحلة تكبير حجم الثمار من أهم المراحل في دورة حياة العنب حيث تؤثر بشكل مباشر على جودة الإنتاج وحجم العائد الاقتصادي ولتحقيق نتائج مثالية في هذه المرحلة الحساسة يجب اختيار السماد المناسب الذي يمد النبات بالعناصر التي يحتاجها بكفاءة عالية ويعتبر سماد NPK 10-8-36 الخيار الأمثل لهذه المرحلة لما له من تأثير فعال في زيادة حجم الثمار وتحسين نوعيتها دون التأثير سلبًا على نضجها
مكونات سماد NPK 10-8-36 وأهميته
يتكون هذا السماد من ثلاثة عناصر رئيسية هي النيتروجين بنسبة 10٪ والفوسفور بنسبة 8٪ والبوتاسيوم بنسبة 36٪ وتمثل هذه التركيبة توازنًا خاصًا يدعم المرحلة الأخيرة من تطور العنب فالنسبة العالية من البوتاسيوم تساعد في نقل السكريات إلى الثمار مما يؤدي إلى زيادة حجمها وتحسين طعمها بينما تدعم نسبة النيتروجين المعتدلة نمو الأنسجة وتُعزز العمليات الحيوية داخل النبات دون التسبب في فرط النمو الخضري الذي قد يضر بالإثمار كما يسهم الفوسفور في دعم نظام الجذور وتحسين امتصاص العناصر الأخرى
أهمية توقيت استخدام سماد 10-8-36 في العنب
يُستخدم هذا السماد بشكل مثالي بعد مرحلة العقد مباشرة أي حين تبدأ الثمار بالتكون وتحتاج إلى تغذية تساهم في تضخمها وزيادة محتواها من العصارة والسكريات ويساعد هذا التوقيت في ضمان أن العناصر الغذائية يتم امتصاصها بكفاءة قبل مرحلة النضج مباشرة حيث تكون الخلية الثمرية أكثر استجابة لتأثير البوتاسيوم والفوسفور على وجه الخصوص
كيفية استخدام سماد NPK 10-8-36 بشكل فعّال
يُفضل تطبيق هذا السماد عن طريق الري بالتنقيط لضمان وصول المغذيات إلى الجذور بشكل مباشر ومنتظم وتختلف الكمية حسب عمر الكرمة وحجم الحمل الثمري ومصدر السماد لكن بشكل عام يمكن استخدام 2 إلى 4 كغم للدونم الواحد في الدورة الواحدة مع تقسيم الكمية على 2 إلى 3 دفعات خلال مرحلة تكبير الثمار ويُنصح بالاستمرار في مراقبة حالة النبات وتعديل الجرعات حسب الحاجة وبإشراف مهندس زراعي متخصص
تأثير سماد 10-8-36 على جودة العنب وتسويقه
عند استخدام هذا السماد بانتظام وبالطريقة الصحيحة يلاحظ المزارع تحسنًا واضحًا في وزن الثمار وزيادة في حجم العنقود وكذلك ارتفاع في نسبة السكر وتحسن في اللون العام وهذه العوامل تؤدي إلى إنتاج عنب عالي الجودة يسهل تسويقه سواء للاستهلاك المحلي أو للتصدير كما أنه يقلل من نسبة الفاقد أثناء النقل والتخزين نتيجة تحسن التكوين الداخلي للثمار وزيادة مقاومتها للتلف
الفرق بين سماد 10-8-36 والأسمدة الأخرى
الفرق الجوهري بين هذا السماد وغيره من الأسمدة المركبة هو تركيزه العالي من عنصر البوتاسيوم والذي يُعد العنصر الحاسم في هذه المرحلة فبينما تحتوي بعض الأسمدة الأخرى على نسب أعلى من النيتروجين فإنها لا تخدم الغرض المطلوب في مرحلة ما بعد العقد بل قد تؤدي إلى نمو خضري مفرط يؤخر النضج ويقلل من جودة الثمار أما تركيبة 10-8-36 فهي مصممة خصيصًا لخدمة الثمار ومساعدتها على التطور الطبيعي السليم
نصائح عامة عند استخدام سماد 10-8-36
يُنصح بعدم خلطه مع أسمدة تحتوي على الكالسيوم أو الكبريت لتجنب التفاعل الكيميائي السلبي كما يجب فحص التربة بانتظام للتأكد من درجة الملوحة والرقم الهيدروجيني حيث أن الامتصاص الأمثل للسماد يتطلب تربة معتدلة الحموضة بالإضافة إلى أهمية الري المنتظم وعدم تعريض النباتات للإجهاد المائي في هذه المرحلة لتجنب تأثير سلبي على امتصاص العناصر
خاتمة
اختيار السماد المناسب في المرحلة المناسبة من أهم العوامل التي تحدد نجاح موسم العنب وسماد NPK 10-8-36 يقدّم حلاً متكاملاً لتضخيم حجم الثمار وزيادة جودتها مما ينعكس بشكل مباشر على ربحية المزارع وتحقيق إنتاج يتوافق مع متطلبات السوق المحلي والعالمي.
جهة إعداد المقال
إعداد فريق تحرير مدونة "خليها تخضر" تحت إشراف مهندسين زراعيين متخصصين
شكر خاص للقراء
شكرًا لثقتكم بمدونة "خليها تخضر" ونتمنى أن يكون هذا المقال مفيدًا لكم في تحسين جودة محاصيلكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق