الوصف الموجز للمقال:
تعرف على بطيخ سامراء الأصفر الذهبي العراقي ومميزاته من حيث الطعم والجودة وطريقة زراعته وتسويقه محليًا.
بطيخ مدينة سامراء العراقية، الصورة : خليها تخضر
أصل بطيخ سامراء الأصفر الذهبي
بطيخ سامراء الأصفر الذهبي هو صنف محلي مميز يُزرع في مدينة سامراء العراقية التي تقع شمال العاصمة بغداد. ويعد هذا النوع من البطيخ فاكهة نادرة نسبيًا مقارنة بالبطيخ الأحمر التقليدي ويتميز بلونه الأصفر الذهبي الجذاب وطعمه السكري المركز. وقد برز هذا الصنف في السنوات الأخيرة كأحد المنتجات الزراعية التي تعكس هوية المنطقة وخصوصيتها الزراعية
الخصائص الشكلية للبطيخ الذهبي
يتخذ بطيخ سامراء الأصفر شكلًا بيضويًا أو دائريًا بسطح خارجي ناعم يميل إلى اللون الأخضر الفاتح مع خطوط باهتة ويتميز لُبه الداخلي بلون أصفر لامع جذاب. القشرة متوسطة السماكة مما يجعله سهل التقطيع والنقل في الوقت نفسه ويزن غالبًا بين ٤ إلى ٧ كغم. البذور تكون أقل من الأنواع الأخرى ولونها مائل إلى البني
الطعم والجودة
النكهة الفريدة لبطيخ سامراء الأصفر هي أبرز ما يميزه حيث يمتاز بطعم سكري مكثف ودرجة حلاوة عالية تصل إلى أكثر من ١٢ درجة بريكس وهذا يجعله مطلوبًا في الأسواق المحلية بشكل كبير خاصة في فصل الصيف كما يتميز هذا الصنف بقوامه المتماسك وعدم احتوائه على كميات كبيرة من الماء السائل عند التقطيع مما يجعله مفضلًا للأكل المباشر والتقديم
الظروف المناخية للزراعة
تنجح زراعة هذا النوع من البطيخ في البيئة المناخية لسامراء التي تتميز بصيف حار وجاف وتربة طينية رملية جيدة التصريف وموقعها الجغرافي على ضفاف نهر دجلة يوفر مصدرًا جيدًا للمياه الجوفية والسطحية وهو ما يساعد في نمو الثمار بشكل متوازن ونكهة ممتازة
موسم الزراعة والحصاد
يُزرع بطيخ سامراء الأصفر الذهبي في الفترة من أواخر فبراير إلى منتصف مارس ويُحصد عادة بين شهري يونيو ويوليو اعتمادًا على موعد الزراعة وظروف النمو ويحتاج النبات إلى نحو ٩٠ إلى ١٠٠ يوم لإتمام نموه الكامل ويعتمد الكثير من المزارعين على الزراعة المباشرة بالبذور أو الزراعة في مشاتل بلاستيكية ثم نقل الشتلات إلى الأرض
طرق العناية والإنتاج
يُفضل استخدام الري بالتنقيط لتوفير المياه وتقليل الإصابة بالأمراض الفطرية كما يتم استخدام أسمدة عضوية ومعدنية في مراحل النمو المختلفة وخاصة أثناء التزهير وتكوين الثمار وتتم مكافحة الآفات مثل الذبابة البيضاء والعناكب الحمراء بوسائل متكاملة تشمل الرش الوقائي والزراعة النظيفة والتهوية الجيدة للمزارع
السوق والتسويق
يُباع بطيخ سامراء الأصفر الذهبي في الأسواق المحلية بأسعار جيدة نسبيًا نظرًا لقيمته الغذائية وشكله الجذاب ويُفضل من قبل العائلات العراقية في فصل الصيف ويُعرض غالبًا في أسواق سامراء وبغداد وصلاح الدين وقد بدأ بعض التجار في الترويج له كمنتج تراثي يمكن تطويره ليصبح قابلًا للتصدير في المستقبل ضمن مبادرات دعم المنتجات المحلية
الفوائد الصحية والغذائية
يحتوي هذا النوع من البطيخ على نسبة عالية من فيتامين سي والبيتا كاروتين ويعد مرطبًا طبيعيًا للجسم في درجات الحرارة العالية كما يساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي بفضل احتوائه على الألياف ومضادات الأكسدة كما أن لونه الأصفر يشير إلى غناه بمركبات نباتية مفيدة مثل اللوتين والزياكسانثين
أهمية الحفاظ على هذا الصنف المحلي
يعتبر بطيخ سامراء الأصفر الذهبي من الأصناف العراقية النادرة التي يجب حمايتها من الانقراض عبر دعم المزارعين المحليين وتشجيع زراعته في برامج الإرشاد الزراعي كما أن المحافظة على البذور الأصلية لهذا البطيخ يضمن بقاء هذا المنتج ضمن السلة الغذائية الوطنية ويعزز التنوع الزراعي في العراق
خاتمة
بطيخ سامراء الأصفر الذهبي ليس مجرد فاكهة صيفية بل هو منتج زراعي محلي عالي الجودة يحمل في طعمه وملمسه هوية المنطقة وخصوصيتها ويستحق الاهتمام والدعم ليكون فخرًا للزراعة العراقية ومنتجًا منافسًا في الأسواق المحلية وربما العالمية مستقبلًا
جهة إعداد المقال:
إعداد فريق مدونة "خليها تخضر".
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق