-->
مدونة عربية تهتم بالزراعة المستدامة، النباتات البيئية، التسميد العضوي، والإنتاج النباتي في الوطن العربي.
يُعد التين من أقدم وأهم الأشجار المثمرة التي زُرعت عبر التاريخ، وتتعدد أصنافه بتعدد المناطق والبيئات التي يُزرع فيها ومن بين هذه الأصناف يبرز صنف البناشي أو كما يُعرف في بعض المناطق باسم التيقار كواحد من الأصناف المميزة بخصائصه الإنتاجية والاقتصادية التي تجعله خيارًا مفضلًا لدى العديد من المزارعين
يتميّز تين البناشي أو التيقار بشجرة قوية متوسطة الحجم أوراقها كبيرة مفصصة تحمل ثمارًا متوسطة إلى كبيرة الحجم ذات قشرة ناعمة يتدرج لونها من الأخضر إلى البنفسجي عند النضج اللب الداخلي وردي لذيذ الطعم وعالي السكريات ما يجعله مرغوبًا للاستهلاك الطازج أو المجفف ويُعرف هذا الصنف بإنتاجه لموسم واحد في السنة عادةً في أواخر الصيف إلى أوائل الخريف حسب المناخ
من أبرز مميزات صنف البناشي أو التيقار أنه ذاتي التلقيح أي أنه لا يحتاج إلى تلقيح صناعي أو تدخل خارجي لإتمام عملية الإثمار وهذا يسهل عملية الزراعة ويقلل من التكاليف والعوامل المرتبطة بوجود الحشرات الملقحة أو الأصناف الذكرية المساعدة مما يجعله مثاليًا للزراعة في المناطق التي تفتقر إلى شروط التلقيح الطبيعي
يمتاز هذا الصنف بتركيبة لحمية وسكرية تسمح له بأن يكون مناسبًا جدًا للتجفيف الطبيعي أو الصناعي فالثمار تتحمل النقل والمعالجة دون أن تتلف سريعًا ما يجعلها خيارًا تجاريًا ناجحًا في مشاريع إنتاج التين المجفف ويُعد التين المجفف من المنتجات الزراعية ذات القيمة العالية في الأسواق المحلية والعالمية نظرًا لغناه بالألياف والمعادن وسهولة تخزينه ونقله
يفضّل تين البناشي أو التيقار المناخات الدافئة والمشمسة ويزدهر في التربة الخفيفة جيدة التصريف كما يفضل الزراعة في الأماكن التي لا تتعرض للصقيع الشتوي الحاد من المهم توفير ري معتدل ومتوازن خلال فترة النمو والإثمار مع تقليل كميات المياه عند اقتراب نضج الثمار لتعزيز الحلاوة الطبيعية ولضمان جودة الثمار المجففة
رغم أن هذا الصنف يثمر موسمًا واحدًا إلا أن محصوله يكون وفيرًا إذا توفرت له الظروف المناسبة من تقليم سنوي صحيح وإدارة متكاملة للآفات والتغذية العضوية والسماد الطبيعي كما يُفضل إزالة الأغصان الضعيفة والمتشابكة سنويًا لضمان تهوية جيدة للشجرة ووصول أشعة الشمس لجميع أجزائها
نظرا لقلة متطلباته من المياه وقدرته على التلقيح الذاتي يمكن اعتبار صنف البناشي أو التيقار خيارًا ممتازًا في الزراعة المستدامة فهو يقلل الاعتماد على الموارد الخارجية ويعزز من كفاءة الإنتاج دون الإضرار بالبيئة كما أن قابلية ثمرته للتجفيف تقلل من نسبة الفاقد الزراعي وتزيد من العمر التسويقي للمنتج
إن صنف التين البناشي أو التيقار يقدم مثالًا واضحًا على كيف يمكن لاختيار الصنف المناسب أن يؤثر إيجابيًا على مردودية المشروع الزراعي من حيث الكفاءة والربحية والجودة ومع كونه صنفًا ذاتي التلقيح ومناسبًا للتجفيف يصبح هذا التين خيارًا ذكيًا لكل مزارع يبحث عن إنتاج ثابت وتسويق مرن ومردود اقتصادي مجزٍ
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة التين ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على أهم النصائح العلمية لتربية شجرة التين وزيادة إنتاجها دون الإضرار بجودة الثمار أو البيئة.
شجرة التين من الأشجار المحببة للزراعة المنزلية والبستانية على حد سواء، حيث تتميز بثمارها اللذيذة وقيمتها الغذائية العالية وقدرتها على النمو في بيئات متنوعة لكن الحصول على إنتاج وفير وعالي الجودة يتطلب بعض العناية الدقيقة بأساليب تربية الشجرة وتفادي الأخطاء الشائعة التي تؤثر سلبًا على نمو الثمار
تجنّب استخدام الأسمدة النتروجينية مثل اليوريا عند العناية بشجرة التين إذ تؤدي هذه الأسمدة إلى تحفيز النمو الخضري السريع على حساب نمو الثمار مما يقلل من كمية وجودة المحصول لذلك يُفضَّل استخدام الأسمدة العضوية المتوازنة أو تلك الغنية بالفوسفور والبوتاسيوم لتوجيه طاقة الشجرة نحو إنتاج الثمار
إذا لاحظت أن فروع شجرة التين بدأت تتشابك وتتداخل يجب التدخل بتقليم الأغصان الزائدة لأن هذا التداخل يمنع دخول ضوء الشمس إلى قلب الشجرة مما يؤثر سلبًا على عقد وتطور الثمار ويساعد التقليم المنتظم على تحسين التهوية وتقليل فرص الإصابة بالأمراض الفطرية وزيادة جودة وحجم الثمار
من الأمور المهمة جدًا في زراعة التين الامتناع عن رش المبيدات الحشرية الكيميائية وخاصة في مواسم الإزهار والإثمار لأن هذه المواد تقتل الحشرات النافعة وعلى رأسها حشرة التلقيح التي تؤدي دورًا حاسمًا في تكوين الثمار بشكل طبيعي وفعّال ويمكن أن يؤدي غيابها إلى فشل الإثمار كليًا
في حال لاحظت وجود إصابات حشرية مثل الثقوب الجانبية في الثمار أو الأوراق المتآكلة يمكنك استخدام المصائد الطبيعية مثل زجاجات الماء البلاستيكية المملوءة بمحلول جاذب للحشرات هذه الطريقة صديقة للبيئة ولا تؤثر على الحشرات النافعة كما أنها تساعد على تقليل الضرر الذي تسببه الآفات دون الإضرار بعملية التلقيح
من الأخطاء الشائعة في تربية شجرة التين هو الإفراط في الري خاصة خلال فترة الإثمار لأن التربة الزائدة بالماء تشجع الشجرة على تركيز طاقتها على النمو الخضري بدلًا من الثمري ولهذا يجب أن يكون الري معتدلًا ومنتظمًا بحيث تبقى التربة رطبة دون أن تكون مشبعة بالماء ويفضل تقليل الري تدريجيًا كلما اقترب موعد نضج الثمار
في الطبيعة تلعب حشرة التلقيح دورًا جوهريًا في زيادة نسبة عقد الثمار وخاصة عند بعض أصناف التين التي تعتمد على التلقيح بالحشرات ولتشجيع هذه الحشرة على أداء مهمتها بشكل أفضل يُنصح بترك بعض الثمار الناضجة الكبيرة على الشجرة دون قطفها لتتغذى عليها الحشرات النافعة مما يساعد على تحسين كفاءة التلقيح وزيادة الإنتاج الكلي
نجاح زراعة شجرة التين لا يعتمد فقط على وفرة المياه أو التسميد بل يتطلب فهمًا دقيقًا لدورة حياة الشجرة والتوازن بين العوامل البيئية والحيوية التي تؤثر على إنتاج الثمار اتباع هذه التوصيات البسيطة سيساعدك على الحصول على محصول غني وصحي دون الحاجة إلى تدخلات كيماوية ضارة أو ممارسات تؤثر على البيئة
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة التين ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على أفضل طريقة لإكثار شجرة التين باستخدام العقل الساقية للحصول على شتلات متجانسة وسريعة النمو بأسلوب علمي بسيط وفعّال.
يُعد الإكثار الخضري باستخدام العقل الساقية من أنجح وأكثر الطرق شيوعًا لإكثار شجرة التين نظرًا لسهولة تطبيقها وارتفاع نسب نجاحها كما أن هذه الطريقة تضمن الحصول على شتلات متجانسة وراثيًا ومطابقة للنبات الأم مما يُسهّل على المزارع الحفاظ على الصفات المرغوبة للصنف المزروع في وقت قصير نسبياً دون الحاجة للبذور أو التطعيم
يمكن تجهيز العقل من أنواع مختلفة من الخشب بحسب عمر الفرع ومكانه على الشجرة فقد تكون العقل غضة مأخوذة من أطراف الأفرع الحديثة أو من الأفرع الناضجة التي يتراوح عمرها بين سنة إلى ثلاث سنوات ويُفضّل اختيار العقل من أفرع قوية وسليمة بطول يتراوح بين 15 إلى 30 سم وقطر يتراوح من 1.5 إلى 3 سم لضمان قدرة العقلة على تجذير جيد
لزيادة نسبة نجاح تجذير العقل يُستحسن معاملة قواعدها بالهرمونات النباتية الصناعية خاصة الأوكسينات مثل حامض الإندول بيوترك (IBA) وحامض النفثالين أسيتيك (NAA) حيث تساعد هذه المواد على تعزيز انقسام الخلايا وتحفيز نمو الجذور العرضية ويُمكن استخدام هذه الهرمونات إمّا بشكل منفرد أو كمزيج بنسبة 1:1 بتركيزات مثل 1000 إلى 2000 ملغم/لتر على شكل محلول سائل أو بودرة قبل زراعة العقل في التربة.
تختلف أصناف التين في قابليتها على التجذير نتيجة للفروق الوراثية والفسيولوجية بينها وكذلك تبعًا لاختلاف تركيز المواد الداخلية الطبيعية في الأنسجة مثل السكريات والأوكسينات والمواد المحفزة الأخرى وبعض الأصناف تستجيب بسرعة للتجذير بينما تتطلب أخرى وقتًا أطول أو عناية أكبر ولهذا يجب اختيار أصناف معروفة بسهولة تجذيرها عند اعتماد هذه الطريقة
تُحضّر العقل خلال فترة السكون الشتوي عادة بين بداية يناير وحتى نهاية فبراير حيث يكون النبات في مرحلة راحة ولا توجد حركة نشطة للعصارة النباتية ويُفضل أن تكون العقل شبه خشبية بطول حوالي 25 سم وقطر بين 10 إلى 20 ملم حسب عمر الفرع وتُعامل بتركيز مناسب من هرمونات التجذير قبل زراعتها في بيئة مناسبة
بعد تجهيز العقل ومعاملتها بالهرمونات تُزرع في تربة جيدة التصريف مكونة من الرمل أو مزيج رملي لومي في أكياس بلاستيكية أو صناديق خشبية وتُوضع العقل بحيث يُغمر نصفها في التربة وتُضغط التربة حولها برفق لضمان ثباتها ومن ثم تُغطى المراقد أو الصناديق بنايلون شفاف لخلق بيئة رطبة شبيهة بالبيت المحمي مع ضرورة تهوية العقل كل 2-3 أيام لمدة ساعتين لمنع تعفن القاعدة وتراكم الرطوبة الزائدة وبعد مرور حوالي 12 أسبوعًا تبدأ الجذور بالتكون ويُمكن نقل الشتلات إلى التربة الدائمة بعد التأكد من نجاح التجذير ونمو الجذور
إكثار شجرة التين بالعقل الساقية من أكثر الطرق فعالية للحصول على شتلات مطابقة للأم ونموها سريع ومناسب للحقول والحدائق المنزلية ويُعتبر اختيار الوقت المناسب ونوع العقل واستعمال منظمات النمو من العوامل الأساسية التي تضمن نجاح هذه الطريقة وزيادة عدد الجذور المتكونة وجودتها مما يساهم في تحقيق إنتاج أفضل وأسرع في المزارع والبساتين
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة التين ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
اكتشف طريقة تجفيف التين في المنزل بطريقة صحية وآمنة تضمن الحفاظ على قيمته الغذائية وطعمه اللذيذ باتباع خطوات بسيطة دون الحاجة لمجفف.
يُعتبر التين من الفواكه الصيفية اللذيذة والغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة كما يتميز بسهولة تجفيفه منزليًا بطرق طبيعية دون استخدام مواد حافظة وتعد عملية التجفيف من أفضل وسائل حفظ التين لفترات طويلة دون فقدان طعمه أو فوائده الغذائية
لكي تنجح عملية تجفيف التين في المنزل يجب اختيار ثمار ناضجة تمامًا وخالية من أي علامات تلف أو إصابة يجب أن تكون الثمرة طرية ولكن ليست مهترئة وذات لون موحد يفضل استخدام التين الطازج المقطوف حديثًا حيث يكون محتواه من السكر والماء مناسبًا لعملية التجفيف
نقوم بغسل التين جيدًا بالماء الفاتر لإزالة الأتربة والأوساخ العالقة ويمكن نقعه لدقائق في ماء مضاف إليه قليل من الخل الطبيعي لتعقيمه ثم يُشطف التين مرة أخرى بالماء النظيف بعد ذلك يُترك في مصفاة حتى تتخلص الثمار من الماء الزائد
نجهز قدرًا عميقًا ونملؤه بالماء ونضعه على نار عالية حتى يصل إلى درجة الغليان في نفس الوقت نحضّر وعاءً آخر يحتوي على ماء مثلج أو ماء بارد مضاف إليه مكعبات الثلج
نقوم بوضع حبات التين في الماء المغلي لمدة لا تتجاوز 30 ثانية وذلك بهدف تليين القشرة الخارجية لتسريع عملية التجفيف ثم نخرج التين مباشرة من الماء الساخن ونضعه في الماء المثلج لمدة دقيقة لضمان تبريد القشرة وإيقاف الطهي
نجهز صينية واسعة ونفرشها بقطعة من القماش النظيف والخفيف ثم نرتب حبات التين عليها بشكل متباعد لمنع التلاصق بعد ذلك نغطي التين بقطعة قماش أخرى ناعمة تغطي كامل الصينية وتحمي الثمار من الغبار والحشرات
نضع الصينية في مكان مشمس وجاف لمدة لا تقل عن 3 أيام يجب أن تكون الشمس مباشرة والحرارة مرتفعة للحصول على أفضل نتائج وفي نهاية كل يوم نُدخل الصينية إلى مكان جاف داخل المنزل مثل المطبخ وذلك لتجنب تعرض التين للرطوبة المسائية أو الندى
عند التأكد من أن التين أصبح جافًا بشكل كافٍ ويتميز بالمرونة وعدم الالتصاق يُحفظ في وعاء زجاجي أو بلاستيكي محكم الإغلاق ويفضل وضعه في مكان بارد ومظلم لضمان بقائه صالحًا لفترة أطول ويمكن أيضًا تخزينه في الثلاجة إذا توفرت المساحة
التين المجفف غني بالألياف والمعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد ويُعد خيارًا مثاليًا للوجبات الخفيفة أو إضافته للأطباق الصحية كما أنه يعزز صحة الجهاز الهضمي ويمد الجسم بالطاقة وهو مناسب لمرضى فقر الدم وللرياضيين ولمحبي الطعام الطبيعي
تجفيف التين في المنزل ليس فقط وسيلة للحفاظ عليه بل هو أيضًا طريقة رائعة للاستفادة منه على مدار العام كل ما تحتاجه هو بعض التين الجيد والقليل من الوقت وأشعة الشمس لتصنع غذاءً صحيًا وطبيعيًا بدون إضافات صناعية
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة التين) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على حشرة النيرون التي تهدد أشجار الزيتون وكيفية الوقاية منها ومكافحتها بطرق علمية ومجربة للحفاظ على إنتاج الزيتون وجودته.
تُعد حشرة النيرون أو ما يعرف علميًا باسم Phloeotribus scarabaeoides من أخطر الحشرات التي تصيب أشجار الزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط حيث تهاجم هذه الحشرة الأغصان الصغيرة وتقوم بثقبها وحفر أنفاق داخلها مما يؤدي إلى منع تدفق العصارة النباتية وبالتالي جفاف الفرع المصاب تدريجيًا وذبوله كما أن استمرار الإصابة يؤدي إلى تساقط الأوراق وانخفاض معدلات التزهير والعقد وهو ما ينعكس سلبًا على كمية وجودة الثمار المنتجة
من أهم المؤشرات التي تدل على وجود هذه الحشرة هو ملاحظة جفاف مفاجئ في بعض الفروع الصغيرة وخاصة في نهاية الربيع أو أواخر الصيف حيث تنشط الحشرة وتبدأ في وضع البيوض داخل أنفاق محفورة في الخشب كما يظهر أحيانًا نشارة خشب دقيقة عند قاعدة الفروع المتضررة وهي ناتجة عن عملية الحفر التي تقوم بها الحشرة لوضع بيوضها ويمكن ملاحظة وجود ثقوب صغيرة جدًا على سطح الأغصان تكون بمثابة مداخل للأنفاق
الضرر الأساسي الذي تسببه هذه الحشرة هو التدمير التدريجي لأنسجة الخشب وتحديدًا في الأغصان الصغيرة مما يؤدي إلى انقطاع الإمداد المائي والغذائي لتلك الأجزاء من الشجرة ينتج عن ذلك تساقط في الأوراق وضعف عام في نمو الشجرة كما يؤدي إلى تناقص القدرة على الإثمار وفي الحالات المهملة قد يتطور الأمر إلى جفاف كامل للفرع المصاب أو حتى موت الشجرة بالكامل إذا تكررت الإصابات دون تدخل
المعركة ضد هذه الحشرة تبدأ من الحقل نفسه فالتقليم الجيد والمنظم للأغصان المصابة يشكل خط الدفاع الأول حيث يُنصح بإزالة الفروع المصابة وحرقها مباشرة لمنع تطاير الحشرات منها كما يجب التخلص من بقايا التقليم والأخشاب الجافة لأنها تمثل بيئة مثالية لتكاثر هذه الآفة أما على مستوى الوقاية الكيميائية فيمكن اللجوء إلى الرش بالمبيدات الحشرية المعتمدة مثل دلتا مثرين أو لامبادا سايهالوثرين شرط الالتزام بفترة الأمان واستخدام المبيد وفق إرشادات المهندس الزراعي المختص ويُفضل رش الأشجار في بداية فصل الربيع وأواخر الصيف حين تزداد حركة الحشرة كما يجب مراقبة الحقل بانتظام لاكتشاف أي إصابات مبكرة
لا ينبغي إغفال أهمية الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات إذ يُمكن تعزيز وجود الأعداء الحيوية الطبيعية لحشرة النيرون في الحقل مثل الطفيليات المفترسة أو بعض أنواع الطيور بالإضافة إلى تقوية الشجرة بالعناصر الغذائية الضرورية لمقاومة الإصابة وتحقيق توازن طبيعي داخل الحقل الزراعي كما يُعد الحفاظ على نظافة البيئة الزراعية وتقليل الكثافة النباتية في البستان من العوامل المهمة التي تحد من انتشار هذه الحشرة
تُشكل حشرة النيرون خطرًا حقيقيًا على زراعة الزيتون لما تسببه من أضرار صامتة تتراكم بمرور الوقت وتؤدي إلى ضعف كبير في الإنتاج لذا فإن اعتماد أساليب المكافحة الوقائية مع الرش المناسب ومراقبة الحقل باستمرار يضمن الحفاظ على صحة الأشجار وجودة المحصول
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة الزيتون ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص.
أسرع النباتات نموًا في العالم: الخيزران ونماذج مذهلة من الطبيعة
تعرف على أسرع النباتات نموًا في العالم مثل الخيزران والملوخية والطحالب ودورها في الزراعة الحديثة. شجرة البامبو - الصورة : موقع pixabay ...