زراعة الإجاص في العراق والشرق الأوسط: فرص واعدة ومحاصيل مربحة

زراعة الإجاص في العراق والشرق الأوسط: فرص واعدة ومحاصيل مربحة





تُعد زراعة الإجاص (الكمثرى) من الأنشطة الزراعية المتنامية في العراق والشرق الأوسط، نظراً لما يتمتع به هذا المحصول من قيمة غذائية عالية وطلب متزايد في الأسواق المحلية والعربية. تنتمي شجرة الإجاص إلى الفصيلة الوردية، وتتميز بقدرتها على النمو في مناخات معتدلة، مما يجعل مناطق عديدة في العراق، مثل إقليم كردستان وشمال البلاد، بيئة مناسبة جداً لزراعته.


الظروف المناخية المناسبة

يفضل الإجاص المناخ المعتدل والمائل للبرودة شتاءً، حيث تحتاج الأشجار إلى عدد معين من ساعات البرودة لضمان التزهير والإثمار الجيد في الموسم التالي. ويُعد فصل الربيع هو الأنسب لزراعة الشتلات الجديدة، مع تجنب فترات الصقيع الشديد أو الحرارة العالية.


التربة والري

تحتاج أشجار الإجاص إلى تربة جيدة الصرف، خفيفة إلى متوسطة القوام، غنية بالمواد العضوية. يُفضل أن تكون التربة ذات درجة حموضة متعادلة تقريباً (pH بين 6 و7). كما أن انتظام الري ضروري جداً خاصة في السنوات الأولى من عمر الشجرة، مع تجنب الغمر الزائد الذي قد يؤدي إلى تعفن الجذور.


أهم الأصناف المزروعة

من أشهر أصناف الإجاص المناسبة للزراعة في العراق والشرق الأوسط:


الإجاص الأوروبي (Pyrus communis) ويتميز بجودته العالية وتحمله النسبي للجفاف.


الإجاص الآسيوي الذي يتحمل الحرارة نسبياً وينتج ثماراً مقرمشة وغنية بالعصير.



الجدوى الاقتصادية

تشير الدراسات الزراعية إلى أن زراعة الإجاص تُحقق عوائد جيدة للمزارعين، خاصة إذا تم اعتماد أساليب الري الحديثة والتقليم المنتظم والتسميد العضوي. كما تزداد فرص التصدير للأسواق المجاورة بفضل جودة الثمار العراقية.


الخاتمة

إن زراعة الإجاص تمثل فرصة حقيقية للتوسع الزراعي في العراق والشرق الأوسط، خصوصاً مع توافر الأراضي الخصبة والمياه الجوفية. ويمكن أن تسهم بشكل فعّال في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق الأمن الغذائي إذا ما تم دعمها بالإرشاد الزراعي والتقنيات الحديثة.

شكرا لقراءة المقال 🙏🌹

د. علي عبدالله 

مهندس زراعي اقدم 


زراعة الإجاص في العراق والشرق الأوسط: فرص واعدة ومحاصيل مربحة زراعة الإجاص في العراق والشرق الأوسط: فرص واعدة ومحاصيل مربحة بواسطة خليها تخضر في يونيو 23, 2025 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

صور المظاهر بواسطة Roofoo. يتم التشغيل بواسطة Blogger.